كشفت جماهير اتحادية غفيرة تواجدت منذ ساعات الفجر الأولى أمام بوابات استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ومقر النادي في شارع الصحافة عن تلاعبات في توزيع تذاكر مباراة الاتحاد والهلال بعد أن أعلنت إدارة النادي عن توزيعها مجاناً للجماهير، بالإضافة إلى سوء في التنظيم وغياب إداري حيث سيطرت السوق السوداء على تذاكر اللقاء وبأيدي عمالة وافدة فقد بلغت السوق السوداء ذروتها أمس الاثنين في باحة استاد جدة ومقر النادي، حسب ما تم التأكد منه ووصلت قيمة التذكرة للدرجة الثانية والأولى 150 إلى 200 ريال بعد أن كانت قيمتها لا تتجاوز 25 ريالا. وقال الشاب طارق أبو السعود حضرت من مكةالمكرمة إلى ملعب استاد جدة منذ الساعة 9 وكان قبل وصولي يوجد عدد كبير من الجماهير التي جلست تحت أشعة الشمس الحارقة منذ ساعات الفجر الأولى وتفاجأت أن عدد كبير من العمالة الوافدة تقوم ببيع التذاكر في السوق السوداء بمبلغ 100 إلى 200 ريال، وبعد ذلك عدنا إلى نادي الاتحاد وتفاجأنا بأن عمّال النظافة يبيعون التذاكر من خلف شبابيك النادي بشكل فاضح وغير مقبول، وتساءل أبو السعود عن عدم وجود تنظيم إداري وغياب المسؤول عن توزيع التذاكر، وطالب في نهاية حديثه كل إداري ومسؤول لا يستطيع خدمة النادي وجمهوره أن يرحل لأن النادي أكبر من هذه المشاكل. الشاب عدي وحيد الذي حضر منذ الساعة الرابعة فجراً كان في وضع سيء حيث قال حضرت منذ الساعة الرابعة فجراً للملعب، وبدأوا توزيع التذاكر الساعة العاشرة صباحاً، وعند الساعة العاشرة وعشر دقائق أغلقوا شبابيك التذاكر ومع التدافع كسر الشباك لنتفاجأ بأن هناك من دخل لغرف توزيع التذاكر وأخذ كراتين التذاكر وهرب بها ولا نعلم إلى أين، واستدعت إدارة النادي الدوريات الأمنية لنا.. سؤالي لإدارة النادي هل هذا هو جزاء جمهور نادي الاتحاد؟. المشجع الاتحادي محمد المعبدي والذي حضر من خليص منذ الفجر ويعاني من هبوط في الضغط جرّاء وقوفه في الشمس دون أكل أو شرب أبدى تذمره من سوء التنظيم والغياب الإداري حيث قال: لم نجد أي إداري يفيدنا عن أي شيء ولم نجد تذاكر ولا ندري ماذا نفعل، ولا نرضى بهذه الإهانة التي تعرض له جمهور أعظم نادي آسيوي، وأضاف أن بيع التذاكر في السوق السوداء أخذت «بعداً خطيرا»، الشاب عثمان يعقوب الذي كان يستقل سيارة أجرة للتنقل من مكة إلى ملعب الاستاد إلى ملعب نادي الاتحاد. قال: حضرت من الساعة 7 صباحاً إلى الملعب ولم نجد إلا سوق سوداء وبعد ذلك ذهبنا إلى نادي الاتحاد ولم نجد أمامنا إلا رجال الأمن دون وجود أي مسؤول وهذا أمر مرفوض فالنادي يجب أن يخدم جمهوره الذي لا غنى عنه مهما كان فلم نجد تذاكر حتى بفلوس علما انهم وعدونا بالمجان . ماجد الفارسي قال: بأنه لجأ إلى السوق السوداء منذ يوم الأحد ووجد أن التذاكر تباع بمبلغ مئتان ريال وبشكل غير معقول وأكد بأنه لا زال يبحث عن التذاكر المجانية التي وعدت بها إدارة النادي لتوفيرها. ويبدوا ان الإدارة الاتحادية لم تتعامل مع أزمة التذاكر كما ينبغي فهي غير قادرة على السيطرة عليها نظرا لافتقارها إلى الامكانيات والادوات التي تساعدها على ذلك، ولم تستفيد من امكانيات شركة صلة الرياضية التي باعت التذاكر للنادي وأخلت مسؤوليتها مبكرا. فيما حضرت بعض الجماهير الى مقر الصحيفة شاكية ازمة التذاكر