طالبت أسرة الطفل المغدور رائد الكعبي الذي راح ضحية جريمة قتل تعرض لها بالقصاص من الجاني الذي أقدم على هذه الجريمة، «عكاظ» زارت الأسرة في منزلهم الكائن في حي الورود حيث خيم الحزن على ذوي الفقيد وأقاربه واستقبلنا والد الطفل العم علي مهدي الكعبي (60 عاما) الذي تحدث بنبرة حزينة عن فقدان فلذة كبده بطريق وحشية وروى تفاصيل الحادثة قائلا «غادر أبني (رائد) الذي لم يكمل عامه الخامس المنزل قبل مغرب يوم الخميس متجها للبقالة القريبة من البيت فوجدها مغلقة ومنذ ذلك الحين لم يعد فقمنا بإبلاغ الجهات الأمينة عن غيابه عند الساعة السابعة مساء إلى جانب قيامنا نحن وأقاربنا والسكان المجاورون لنا بالبحث عنه حتى الساعة الثالثة فجرا دون أن نجد له أي أثر، وقمنا بطباعة صورته ووضعها على المساجد القريبة التي يصلي فيها الناس صلاة الجمعة من أجل تزويدنا بأي معلومة عنه وعند العاشرة صباحا عندما كان عمال النظافة يقومون بجمع النفايات من الحاويات لاحظ أحد العمال أطراف أقدام ابني في حين كان الجزء الأعلى مغطى بكيس وعلى الفور قام بإبلاغ المشرف الذي قام بدوره بإبلاغ الجهات الأمنية وتم نقل جثة ابني إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك خالد المدني، ونحن نثق بعدالة قضائنا ونطالب بتنفيذ الحد الشرعي في الجاني الذي حرمنا من ابننا (رائد) وقتله بطريقة وحشية». ويضيف الأب «إن الشقيق التوأم لابنه المغدور (رائد) هو راكان الذي يسأل بألم عن شقيقه كما أن أشقاءه الآخرين وعددهم 6 بنين وبنات لم تفارق الدموع أعينهم، فيما أصيبت الأم بانهيار عصبي استوجب نقلها للمستشفى لتلقي العلاج والعودة مرة أخرى للمنزل ولقد أعربت عن حزنها العميق للطريقة البشعة التي اقترفها الجاني بحق ابنها المغدور، فبعد أن أجهز عليه ألقى به في حاوية النفايات وتصر على تنفيذ الحكم الشرعي بحق الجاني وهو (القصاص)». خال الطفل المغدور علي الصامطي أكد أن الأسرة قررت ترك المنزل والبحث عن منزل آخر فذكريات ابنهم (رائد) تجعلهم في حزن دائم حيث كان من الأطفال المرحين ويضفي جوا من السعادة في أرجاء المنزل الذي تحول بعد وفاته إلى مقر للحزن والألم. «عكاظ» رصدت وضع الأسرة حيث تبين أن الأب متقاعد ولديه سبعة من الأبناء جميعهم لا يعملون ويسكن بالإيجار حيث يدفع (1500 ريال) من راتبه التقاعدي شهريا وما يتبقى لا يلبي متطلبات أسرته ويأمل أن ينتقلوا لمنزل آخر ليتمكنوا من نسيان حادث مقتل ابنهم. وعن الدور الأمني في القضية أوضح الناطق الإعلامي للشرطة بأن فرق البحث الجنائي تمكنت في أقل من 24 ساعة من الوصول للجاني حيث أحيلت القضية للجهات المختصة لمواصلة التحقيق لمعرفة كافة ملابساتها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.