خيمت سحابة من الحزن أمس، في مدينة تبوك أثناء قيام الجاني (ع) الصيعري، الذي أقدم على قتل الطفل رائد بتمثيل الجريمة في مسرحها في منزل أسرة الجاني، حيث انتقل إلى مسرح الجريمة الجاني (ع. الصيعري) برفقة أعضاء من هيئة التحقيق والإدعاء العام وضباط الأمن لتمثيل الجريمة التي هزت المجتمع التبوكي، وكشف الجاني الموقع الذي أقدم فيه على جريمته البشعة وقتله للطفل رائد الكعبي، إضافة إلى أدوات الجريمة التي استخدمها والمكان الذي أحضر منه الكيس الذي وضع فيه ضحيته ليرمي به بعد ذلك في حاوية النفايات، وكذلك الموقع الذي ألقى فيه أدوات الجريمة، وكان خلف منزلهم، بعد ذلك نقل الجاني للتوقيف من أجل إنهاء إجراءات إحالته للسجن العام بانتظار صدور الحكم الشرعي بحقه من محكمة تبوك. عدد من المواطنين الذين تواجدوا بالقرب من منزل القاتل أثناء تمثيله للجريمة أعربوا عن صدمتهم من هذه الجريمة التي باتت حديث المجتمع في تبوك منذ وقوعها وطالبوا الجهات القضائية بتطبيق الحد الشرعي بحق الجاني لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأبرياء. ومن جانبه، أعرب والد الطفل المغدور علي الكعبي 60 عاما، عن عظيم شكره وامتنانه وكافة أفراد أسرته لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان لموقفه الإنساني العظيم في للتخفيف من مصابهم وتقديم الدعم لهم، مؤكدا أن أمير تبوك أب لكافة أبناء المنطقة ويحرص على تلمس احتياجاتهم والوقوف إلى جانبهم في كافة الظروف، كما قدم شكره لمدير شرطة منطقة تبوك اللواء حمد الحواس ولكافة الأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة على تمكنها من اكتشاف الجاني في وقت قياسي وتقديمه للعدالة لتنفيذ الحد الشرعي بحقه جراء ما اقترفه من جريمة نكراء حرمته من فلذة كبده ذي الخمسة أعوام والذي لا يفارق مخيلته حتى الآن.