توفي علي الكعبي (60 عاماً) والد طفل تبوك المغدور «رائد»، الذي عثر عليه أحد عمال النظافة في حاوية قمامة قبل شهرين من الآن في حادثة مرورية أول من أمس. وذكر ابنه عبدالله الكعبي أن والده لقي حتفه إثر حادثة مرورية، مضيفاً: «عائلتي المكونة من سبعة أفراد فقدت من يعولها، كونه ليس لدي عمل أصرف من خلاله على أسرتي فوالدي كان راتبه لا يكفي للمصاريف». ولفت إلى أنه بحث عن فرصة عمل منذ ثلاثة أعوام، خصوصاً أن والده متقاعد ولديه سبعة من الأبناء جميعهم لا يعملون ويسكن بالإيجار. وكان رائد اختفى قبل شهرين أثناء ذهابه إلى أحد المحال القريبة من منزله في حي الورود، فأبلغت أسرته الشرطة، ثم عثر عمال شركة نظافة على جثته ملقاة في حاوية نفايات تبعد أمتاراً قليلة عن منزل أسرة الطفل، تبعها إلقاء الجهات الأمنية القبض على قاتله (21 عاماً) الذي تبيَّن أنه من أرباب السوابق، إذ طالب والد رائد بتنفيذ حد القصاص على الجاني في أسرع وقت، لكنه توفي قبل قتل المجرم. يذكر أن قضية الطفل رائد حظيت بتداول واسع بين سكان المنطقة في المجالس، ولا سيما سكان حي الورود، الذين حبست الحادثة أنفاسهم، مستغربين حدوث مثل هذه الجريمة البشعة، ومتسائلين عن مبررات ترك من يتعاطون المخدرات والمختلين عقلياً والمرضى النفسيين يهيمون على وجوههم في الشوارع، معرضين حياة الأبرياء للخطر.