أكد ل «عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن علي الحمدان، أنه أفرج صباح أمس عن الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي المختطف منذ نحو أسبوع ونصف في اليمن، وقال الحمدان «إن المالكي صحته جيدة، وأفرج عنه دون أي مقابل، بجهود حثيثة بذلتها الخارجية السعودية، سفارة المملكة، الحكومة اليمنية ومشايخ القبائل اليمنية». من جانبه، عبر عوض المالكي (عم الدبلوماسي) عن سعادته والأسرة بنبأ الإفراج عن سعيد، وأضاف تلقيت صباح أمس اتصالا من السفارة بجوال سعيد الذي كان مغلقا طوال فترة الاختطاف، ما بعث الأمل في نفوس الأسرة، وبين أن منسوبي السفارة طمأنوه بأن سعيد أفرج عنه وهو في طريقه للسفارة بصحبة عدد من مشايخ القبائل الذين توسطوا للإفراج عنه، مؤكدا أن أطفال سعيد وزوجته ووالدته وأشقاءه لم تسعهم الفرحة أمس بنبأ الإفراج عنه وسلامته. ويأتي الإفراج عن الدبلوماسي السعودي بعد 11 يوما من اختطافه في منطقة بني ضبيان. وأكد ل «عكاظ» شيخ مشايخ بني ضبيان أحمد عباد شريف، أن الإفراج عنه تحقق بدون أي مطالب وبدون أي شروط، لافتا إلى أن قبائل بني ضبيان حرصت على أن يتحقق ذلك كرد اعتبار لها كون أحد عناصرها نفذ هذا العمل. وأضاف أن الإفراج تحقق بعد أن رفض أبناء المنطقة مطالب الخاطف بمغادرة المنطقة كون ما نفذه يسيء لقبيلتهم، فيما عمدت عناصر قبلية أخرى إلى حصار المنطقة خوفا من هروبه وعدم مغادرة المنطقة حتى يسلم الدبلوماسي، وهو ما شكل عبئا على الخاطفين الثلاثة الذين ينتمون إلى ثلاث قبائل يمنية هي قيفة في منطقة ردع محافظة البيضاء، بني ضبيان الذي أوصل الخاطفون الدبلوماسي إليها بمحافظة صنعاء، وقبيلة مراد محافظة مأرب. وقال «شعر الخاطف بأنه أصبح محاصرا بين الجبال، وليس أمامه إلا أن يسلم المخطوف بشكل سلمي، ودون أي مطالب في ظل التواجد لكل مشايخ المنطقة». وأوضح أن جميع قبائل بني ظبيان أدانوا هذه العملية واستنكروها بشدة، موضحا أن المملكة هي الوطن الثاني لليمنيين. وأشار إلى أن المالكي غادر مع لجنة الوسطاء في المنطقة وهو في طريقه إلى صنعاء، حيث سيستغرق السفر سبع ساعات، لافتا إلى أنه شارك في عملية الإفراج عن المالكي أبناء شيخ مشايخ بني ضبيان ومشايخ قبائل آخرين من جميع المناطق منهم محمد مبارك، جاسم السالمي، أحمد نحشل، محمد الحوتي، صالح بشعان، ومدير عام مديرية بني ضبيان محمد شريف. من جانبه قال ل «عكاظ» مدير عام مديرية بني ضبيان محمد شريف «إن مشايخ قبائل بني ضبيان كان لهم دور بارز في الإفراج عن المالكي، وأبدوا جهودا جبارة رافضين أي التزامات للخاطفين». وكان الوسطاء قد طالبوا طيلة ال11يوما الماضية بمنحهم الوقت الكافي وعدم التعجل في ظل عنجهية الخاطف لغرض الحصول على المبالغ الذي خطف الدبلوماسي من أجله. وكان عبدربه ناصر محسن السالمي أحد أبناء قبيلة بني ضبيان قد اختطف مع اثنين «المالكي» من شارع حدة وسط العاصمة صنعاء وتوجهوا به إلى منطقة السريرين الواقعة في بني ضبيان. وأكد ل «عكاظ» مصدر قبلي أن السفير علي حمدان كان على اتصال دائم مع لجنة الوساطة، وشدد على ضرورة الإسراع في عملية الإفراج عن المالكي.