كشف ل«عكاظ» مصدر محلي مسؤول في مديرية بني ضبيان التابعة لمحافظة صنعاء، عن وجود معوقات أدت إلى تأخير تسليم الدبلوماسي السعودي المختطف سعيد المالكي من قبل المختطفين؛ منها رفض أبناء القرى استقبال الخاطفين، تنقل الخاطف في قرى معزولة صغيرة في منطقة السريرين التي يوجد فيها الخاطفون؛ فضلا عن طبيعة وعورة المنطقة. وأشارت مصادر في السفارة السعودية إلى أن فريقا من الدبلوماسيين السعوديين متواجد مع فريق الوساطة القبلي في منطقة السرايرين، مؤكدة أن السفارة حريصة على سلامة وأمن المالكي. من جهته، أكد ل«عكاظ» أمين عام المجلس المحلي في مديرية بني ضبيان جميل شريف أن المالكي بصحة طيبة، وليس هناك أي داع للقلق عليه، مشيرا إلى أن الخاطفين يلقون مضايقات من قبل العديد من أبناء قرى السريرين، وهو ما أدى إلى تأخر عملية الإفراج. وأضاف «يتواجد الخاطفون في إحدى قرى منطقة السريرين، ويسكنون لدى شخص متهم بقضايا خطف سابقة، وصدر بحقه حكم وهو هارب من وجه العدالة، ولا تزال المفاوضات جارية معه، ويبذل وسطاء قبليون وحكوميون وأعضاء السفارة السعودية في صنعاء الجهود للإفراج عنه بشكل سلمي». وحول ما إذا كانت هناك مطالب مجحفة للخاطفين أخرت عملية الإفراج أفاد «نحن نرفض أي مطالب جملة وتفصيلا»، وأوضح أن الوسطاء القبليين وصلوا منطقة السريرين التي اختطف فيها المالكي قبل مغرب البارحة الأولى ولم يبرحوا المنطقة حتى الآن. وأشار إلى أن هناك تكاتفا شعبيا واسعا من قبل أبناء المنطقة لغرض الإفراج عن المالكي وعودته إلى أهله سالما معافى، لافتا إلى أن المنطقة جبلية ووعرة وتبعد عن العاصمة صنعاء أكثر من سبع ساعات برا، إضافة إلى أن وعورة المنطقة أدت إلى عدم القدرة في التواصل هاتفيا مع الوسطاء. وأوضحت المصادر أن المفاوضات لا تزال جارية من قبل الشخصيات القبلية، وأن الخاطفين يلحون على مطالبهم، بيد أن وسطاء القبائل يرفضونها، ويرون أن عملية الاختطاف غير أخلاقية وغير قابلة للمساومة. وكان عبدربه ناصر محسن السالمي بمشاركة شخصين آخرين أحدهما من قبيلة قيفة التابعة لمديرية رداع محافظة البيضاء، وآخر من قبيلة مراد في محافظة مأرب، قد اختطفوا المالكي السبت الماضي من شارع حدة وسط العاصمة صنعاء، مرجعين أسباب اختطافه إلى خلافات مالية سابقة مع مواطن سعودي.