يضع سكان قرى الراحة والبلدات التابعة لها في مركز القفل في محافظة صامطة أياديهم على صدورهم خوفا من زوار الليل من مجهولي الهوية الذين يدهمون القرى المخلاة ويقومون بكسر نوافذ وأبواب البيوت وسرقتها ثم يحملون المسروقات على ظهر الدواب أو على ظهورهم والفرار بها. وقال المواطن علي علواني إنه ذهب أمس للاطمئنان على منزله في قرية الموشرة فوجد المغذي الكهربائي تم خلعه من العمود الكهربائي وأخذ كل ما في داخله من نحاس وأسلاك، كما تم نزع كافة التمديدات الكهربائية من المنازل وأخذ ما تبقى من أثاث، ولم يقف الأمر عند ذلك بل قام المجهولون بخلع الأبواب والنوافذ من المنازل وتكسير وتدمير كل ما بداخل البيوت. وقال علواني «عندما وصلت إلى القرية سمعت أصواتا كثيرة فلاحظت أنهم مجهولون، وعندما أحسوا بوجودي لاذوا بالفرار، موضحا أن القرى المخلاة تشكل خطورة على أمن الوطن حيث أصبحت مرتعا للمجهولين والمهربين. خلع الأبواب ومن جانبه، قال المواطن محمد عوا إن قرية العدن تعرضت هي الأخرى للسطو وتم خلع الأبواب والنوافذ من المنازل وحتى مسجد القرية لم يسلم من ذلك بعد أن أخذت أسلاك الكهرباء ومغذي القرية الكهربائي، وأضاف عوا لم يبق من منازلنا سوى الجدران، مطالبا بإيجاد لجنة للوقوف على حال القرى وإيجاد حماية لها أو إعادة النازحين إلى قراهم البعيدة عن الحدود. فيما قال المواطن محمد أحمد من قرية أم الحصم، إن القرية تعرضت للسطو من قبل مجهولي الهوية بعد أن أصبحت خاوية على عروشها، وقال «الحل الأمثل هو إعادة الأهالي إلى قراهم في أقرب وقت وإلا سوف تصبح القرية مرتعا للمهربين وأصحاب السوابق ومجهولي الهوية والمتسللين. سطو وتخريب وقال المواطن علي إبراهيم من قرية الجميمة، إن القرية تعرضت هي أيضا للسطو والتخريب من قبل المجهولين، حيث قاموا بخلع الأبواب والنوافذ وسحب كافة الأسلاك والكيابل ومغذيات الكهرباء في ظل غياب أهل القرى عنها بسبب النزوح الذي طال دون مبرر، مطالبا بإعادة الأهالي إلى قراهم موضحا أن خروج الأهالي كان طاعة لولاة الأمر من أجل فتح المجال أمام القوات المسلحة للقيام بمهماتها، علما بأن القرى لم تتعرض للحرب ولم تكن مسرحا للعمليات لأن المشاكل كانت في الحرث وهذه القرى تابعة لمركز القفل محافظة صامطة. حصر الأضرار ومن جانبه، قال المواطن محمد هزازي من قرية أم الصقور، إن القرية تعرضت هي الأخرى للسطو ولاحظ ذلك خلال حصر الأضرار وبعدها، حيث تم تدمير مغذي القرية الكهربائي وسحب كافة الأسلاك والكوابل والقواطع الكهربائية وأخذ ما بقي من أثاث كالسرر والمفارش وغيرها، مطالبا الجهات الأمنية حماية القرى أو إعادة الأهالي إلى قراهم. فيما قال العديد من أهالي تلك القرى إن المجهولين يقومون بحرق الأسلاك داخل المنازل مما يشوه جدرانها وحرق الأثاث. من جهة أخرى، أوضح مصدر أمني أنه تم القبض على العديد من مجهولي الهوية داخل تلك القرى ولا تزال التحقيقات جارية معهم.