في خضم الأحداث المفصلية التي تمر بها بعض الدول العربية وفي وسط عالم عربي يموج بالمتغيرات والمستجدات تبدو المملكة أمام تحديات كبيرة. لقد أكدت أهمية معالجتها وقراءتها من خلال سياسة هادئة وعقلانية لا تقوم على الانفعال وعبر رؤية إيجابية تصب في صالح الأمة لا من خلال التدخل في سياسة هذه الدولة أو شؤون تلك، وتقف هذه السياسة السعودية العقلانية على مسافة واحدة من كل الأطراف بعيدا عن المزايدات السياسية والرهانات الخاسرة. ولأن ما يحدث في البحرين يعني المملكة بخاصة ويعني دول مجلس التعاون بعامة كان لزاما أن تكون المواقف منسجمة مع أهمية الدور التاريخي لمنطقة الخليج من خلال منظومة خليجية إقليمية اقتصادية واجتماعية وسياسية فاعلة وفي إطار نسيج واحد وهو ما أكده دور قوة درع الجزيرة في البحرين، في إطار قانوني. ثمة أصوات شاذة عربية وإسلامية تحاول الالتفاف على دور درع الجزيرة في البحرين في محاولة لإخراج الأمور خارج سياقها وباتجاه ما هو مذهبي وطائفي وهو ما تقوم به بعض الفضائيات التي تعمل لصالح إيران ودورها المكشوف والمشبوه في البحرين ودول الخليج وفي أقطار عربية أخرى. لقد تعاملت المملكة مع الأحداث التي تدور في الأقطار العربية بدءا من تونس ومصر وانتهاء بليبيا واليمن والبحرين بعقلانية سياسية وبلغة هادئة انطلاقا من الدور الأخلاقي العربي والإسلامي وبعيدا عن المناورات والمزايدات السياسية. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة