وسط الأحداث المفصلية والمهمة التي تمر بها الأمة العربية، ونتيجة للثورات التي تقودها الأجيال الجديدة في بعض الدول العربية، ووسط عالم يموج بالمتغيرات والتحولات العاصفة، كان لزاما على المملكة ومن موقعها الإسلامي الذي يحمل رمزية وحدة الأمة، ومن مواقفها التاريخية، أن تكون على مسافة واحدة من كل الأطراف، وأن تمثل الدولة التي تعمل على اللقاء والتآخي، وليس الفرقة والتمزق والتشتت. ثمة أصوات تتعالى هنا، وتصرخ هناك، محاولة زج المملكة في هذه الأزمة أو تلك، وتحاول هذه الأصوات النشاز أن تجعل من المملكة طرفا فيها، كما هو واضح من خلال الإعلام الرخيص والمنحاز الذي يرى في معالجة الوضع الداخلي في دولة البحرين من قبل قوات درع الجزيرة وكأنه تدخل لدول مجلس التعاون الخليجي. ومع هذا، تتعامل المملكة مع كل الأحداث والأزمات بعقلانية سياسية تجعلها في منأى عن المزايدات السياسية. ومن هنا، فإن الحملة التي يشنها الإعلام المأجور والرخيص على المملكة ودول الخليج ومحاولة قلب الحقائق، هي حملة إعلامية تفتقر إلى المهنية والمصداقية، وتبرز سطوة الفكر المذهبي والطائفي على هذا الخطاب الإعلامي الذي يعمل لصالح دولة إيران بصورة واضحة وفاضحة. لذلك فإن المملكة ومن مسؤوليتها التاريخية ومواقفها المعلنة والمعروفة تبدو أكثر قوة، نتيجة تماسك جبهتها الداخلية ونتيجة المصداقية التي دأبت عليها السياسة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حتى عهد ملك الحوار والإصلاح والتنمية عبدالله بن عبدالعزيز. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة