المتابع للأحداث الجارية في العالم العربي وموجة الثورات التي تعم مدن بعض الدول العربية، سوف يدرك أن هناك حالة من تيه وفقدان توازن في الخطاب العربي نتيجة هذه الأحداث، غير أن اللافت هو استغلال دولة إيران للتدخل في شؤون الدول العربية، خاصة دول الخليج العربية، وما حدث ويحدث في البحرين هو شاهد على هذا الاستغلال في محاولة لإشعال نار الفتنة داخل البحرين ومن تصدير هذه الفتنة إلى دول خليجية أخرى. اليوم هناك مخاوف خليجية من المفاعل النووي الإيراني، يتجلى ذلك الخوف في قرب موعد تشغيل مفاعل بوشهر النووي، الذي يقع على ضفاف الخليج العربي في وجود معظم مياه الشرب في المملكة، إضافة إلى المخاطر البيئية الجسيمة التي سوف يجلبها إلى المجتمعات الخليجية إذا ما تم تسريب أو وقع حادث. وكيل وزارة الخارجية الأمير تركي بن محمد الذي أكد على هذه المخاوف؛ وهي مخاوف تنطلق من تصاعد الدور الإيراني المشبوه الذي يحمل في لغته وممارساته وتجلياته زعزعة المجتمعات الخليجية تحت غطاء مذهبي وسياسي. إن المشروع النووي يقوم على جعل إيران دولة تكرس لمشروعها السياسي والمذهبي وليس في مواجهة إسرائيل، كما تدعي إيران نفسها وبعض المحسوبين والمتعاطفين مع دورها المشبوه في البحرين والخليج ولبنان وبعض الدول العربية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة