العملات القديمة، مثل التحف القديمة، وإذا كانت هواية جمع العملات بالنسبة للمحترفين هواية مكلفة، إلا أنها مربحة أيضا، خاصة بالنسبة لاقتناء العملات التي لا تتوافر منها نسخ أخرى كثيرة، على أن تكون في كل الأحوال جيدة، ومن العملات النادرة تلك التي تصدر كنموذج فقط بدون أن تحتوي على الرقم التسلسلي المفترض أن يكون في أية عملة متداولة، وهذا الرقم هو ما يعطي العملة قيمتها كنقود، وإذا لم يوجد هذا الرقم تصبح العملة ورقة عادية بلا قيمة. ولكن الهواة يحرصون على البحث عنها بدون أرقامها، ويكون مكتوبا عليها نموذج، فعندما يكون هناك إصدار جديد في الدولة، يصدرون هذا النموذج، ليقولوا للبنوك إن هناك إصدارا من عملة جديدة هذا شكلها، وبسبب أن أعدادها تكون قليلة ومحدودة الانتشار يحاول الهاوي الحصول عليها، وتكون أسعارها مرتفعة كثيرا. والعملات المعدنية تجد إقبالا أكثر من الهواة والمحترفين لجمع العملات عن نظيرتها الورقية، ولا سيما العملات الإسلامية القديمة، التي تم سكها في العصور الإسلامية المتعاقبة، في عهود الدول الأموية والعباسية والعثمانية، وغيرها، من الدراهم والدنانير المختلفة الأشكال والأحجام. وهناك بعض العملات التي تتسم بحقبة تاريخية مميزة، تكون ذات قيمة معنوية ومادية كبيرة، وبعضها لا يقدر بثمن، ومن أهمها العملة الفلسطينية فئة الجنيه، والذي تم إلغاؤه عقب نكبة عام (1948)، ونشأة الكيان الصهيوني، وتعد تلك العملة دليلا دامغا على أن فلسطين دولة عربية، وهي من العملات النادرة جدا. وقد يتم إلغاء عملة لدولة ما، أو حتى لعدة دول في وقت متزامن، نظرا لدخول أكثر من دولة في منظومة اتحاد نقدي، مثال ذلك عملات الدول الأوروبية التي توقفت عن إصدارها بداية من عام (2003) بعد انضمامها للاتحاد النقدي الأوروبي، واستخدامها العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، وشهدت العملات الأوروبية الملغاة ارتفاعا ملحوظا في أسعارها، يزيد على قيمتها الاسمية، خصوصا إذا كانت بحالة جيدة. [email protected]