اعتبر عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا الدكتور سعود الفنيسان ما يحدث في الملاعب من مخالفات شرعية واضحة من سب وشتم وقذف وشقاق وتعصب أمر يدخل حضور المباريات في الملاعب إلى دائرة الكراهة شرعا. وقال ل «عكاظ»: «ما يحدث في الملاعب أمر خطير يدل على انحدار القيم والأخلاق وتحول الرياضة من مسارها وهو التنافس الشريف إلى التعصب الأعمى الذي يعمي البصائر فيغض كل طرف عن أخطاء الغير حتى ولو كانت مخالفة لشرع الله». وعد الفنيسان أن مشاهدة المباريات، بالإضافة لكونها مضيعة للوقت، فإنها تحول إلى أداء لتأجيج التعصب في المجتمع وتعليم العادات السلبية كالشتام والسباب واللعان والقذف، وهي أمور خطيرة في حال استفحالها في المجتمع. وحمل الأسر دور انتشار مثل هذه الأمور، داعيا إلى ضرورة تحصين المجتمع من مثل هذه التصرفات والأفعال المشينة. وأوضح الفنيسان أن الرياضة مباحة ومشروعة ولا شيء فيها، لكنها في ظل ما يحدث فإن الذهاب إلى المباريات ومشاهدتها تدخل في دائرة الكراهية وتصل للحرمة في حال تفشي مثل هذه الأمور كالألفاظ القبيحة والجارحة. ودعا الفنيسان الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتشديد العقوبات على اللاعبين والإداريين والجماهير الذين تحدث منهم تجاوزات لا أخلاقية سواء كانت لفظية أو فعلية، مبينا أن التهاون في تنفيذ العقوبات أو التخفيف منها يؤدي إلى استفحالها وتمادي فاعلها.. لأنه «من أمن العقوبة أساء الأدب»، مؤكدا على ضرورة تغليظ العقوبة على من يسيء أو يشتم أو يقذف حتى نرسخ للأجيال أن من يقوم بهذه الأفعال يتعرض لأشد العقوبات وهو أمر شرعي لا تهاون فيه، مطالبا كافة شرائح المجتمع من أسرة ومدرسة ومسجد ووسائل إعلام وإدارات أندية بالضرورة لتوعية المجتمع بخطورة هذه الأفعال خصوصا على النشء والشباب.