أجمع عدد من المنتمين للوسط الرياضي رفضهم أن يستخدم الدين والقانون لتأجيج التعصب الرياضي وتفتيت الوحدة الوطنية، لكنهم شددوا على أهمية تطبيق الدين والقانون في القضايا الرياضية ذات العلاقة؛ كوننا دولة مسلمة تطبق الشريعة الإسلامية، مشيرين إلى وصول التعصب الرياضي لمرحلة خطيرة يجب الوقوف في وجهها ليعود للرياضة بريقها. حيث رأى رئيس لجنة الأخلاق واللعب النظيف الدكتور خالد المرزوقي، أن التعصب والشحن الإعلامي باستخدام أدوات شتى وصلت لاستخدام بعض الأمور الدينية قد أثرت على الجماهير وأفرزت هذا الاحتقان الذي تفجر في الملاعب وخارجها. وبين المرزوقي قيام لجنتهم بإطلاق حملة تحت شعار «معا للعب النظيف» بهدف محاربة التعصب والاحتقان بين الجماهير، موضحا أنهم قد ناقشوا في لجنتهم الوليدة عبر ثلاث جلسات عميلة زرع الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف كمفهوم ليس بين اللاعبين فحسب وإنما لكافة فئات المجتمع الرياضي. وأفاد المرزوقي أنهم يهدفون من خلال الحملة لتحويل مباريات كرة القدم إلى مباريات ممتعة داخل الميدان فقط بحيث تظهر الفرق بثوب الحب والأخوة وبالتالي تعكس هذه التصرفات على الجماهير التي يشكل لها اللاعبون قدوة، مشيرا إلى أن زراعة مثل هذه الأمور تحتاج لوقت وبعد أن يتعاضد الوسط الرياضي مع كافة وسائل الإعلام لمشاركتنا في هذه الحملة، مبينا وجود تنسيق مع لجنة الإعلام في الرئاسة في وضع الأسس وإيصال الفكر للجمهور عبر وسائل الإعلام. وهنا يؤكد نائب رئيس لجنة الإعلام والإحصاء في الرئاسة أحمد المصيبيح، أنه لا يمكن فصل الدين عن أي شيء يتعلق بحياتنا بما فيها المسائل الرياضية. ورأى المصبييح أن المشكلة تكمن في أن بعض المنتمين للوسط الرياضي يستخدمون الدين في المسائل الرياضية ويفسرونه بطريقتهم، مؤكدا على أن هذا الفعل خاطئ لأن الدين والقانون لا يفصلان عن القضايا الرياضية. واستدرك المصبيح «لكن هناك مسائل تحدث داخل الرياضي يوجد فيها لوائح وأنظمة وقد تقحم فيها أمور لأجل التعصب والإثارة أكثر من إبداء الرأي فيها». مطالبا بالوقوف في وجه هذه الممارسات التي تسيء للرياضة، محملا وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في الاستخدامات الخاطئة وتأجيجها. ودعا المصبيح إلى أهمية إظهار الرياضية بصورته الجميلة التي تدعو للتنافس الشريف بعيدا عن التعصب. ورأى المصبيح أن الحل في جعل الرياضة مجالا للترفيه والصناعة والاستثمار ألا يدخل في المسائل إلا المختصين؛ لأن دخول غير المختصين أفسدت الرياضة، معترفا أن هذه الإقحامات هي من تولد التعصب. وبين نائب رئيس لجنة الإعلام أن القيادة الرياضية حريصة على محاربة هذا التعصب، سواء باستخدام الدين والقانون وغيرهما، مشيرا إلى وجود تعديات خطيرة من خلال الإساءات والتشكيك في الدين والدخول في الذمم، مبينا أن اللجان المختصة في الرئاسة مفتوحة العينين على أية إساءة وترفض أي استخدامات خاطئة للمواقع والمنتديات ووسائل الإعلام، لافتا إلى اللجنة تستقبل أي شكوى، سواء من أشخاص وجهات يتم استقبالها ودعمها إذا كانت موثقة، مشيرا إلى أنهم ليسوا رقباء لكنهم حريصون على دعم أي شخص يطالب بحقه. وشدد المصبيح على العقوبات الموضوعة رادعة. واتفق رأي الكابتن خميس الزهراني مع ما جاء به المرزوقي والمصبيح، مؤكدا على أن الدين جزء لا يتجزأ من أية ممارسة حياتية ومن ضمنها الرياضة، معتبرا أن الخطورة في استخدام النصوص الدينية في غير محلها ووضعها من أجل مصلحة النادي، مؤكدا على أن هذه المسائل تؤجج التعصب فتسخير الدين أمر مرفوض وغير لائق. وأشار الزهراني إلى أن البعض استخدم الدين لخدمة مصالح أنديتهم، مبينا أن الإنكار في حال وجود مفسدة يكون من أجل الإنكار الشرعي وليس من أجل الانتقام والتعصب الرياضي المقيت الذي يؤثر على وحدة المجتمع ويزرع العدوات بين أبناء الوطن، داعيا وسائل الإعلام ومنسوبي الأندية بتقوى الله وعدم استخدام الدين لأغراض التعصب والإثارة. وهنا يوضح المستشار القانوني عضو منتديات نادي النصر رياض الزهراني، أن العقوبات الموضوعة لمعاقبة مثيري التعصب والمستخدمين لمسائل أخرى قوية ورادعة، وذلك حسب ما جاء في لائحة الانضباط المادة 18 أن الأندية التي تستخدم وسائل الإعلام في الإساءة أو التجريم أو التهديد أو الاتهام لسؤولي ومنسوبي الاتحاد أو المتعاونين معه فإن النادي يعاقب بغرامة مالية مقدراها 200 ألف ريال لأندية الدرجة الممتاز ومائة ألف ريال لأندية الدرجة الأولى وخمسين ألفا لأندية الدرجة الثانية وعشرين ألفا لأندية الدرجة الثالثة. وأشار إلى أن استخدام منتديات خاصة من مسؤولية لائحة النشر الإلكتروني لوزارة الثقافة والإعلام.