الاختبارات الصعبة التي يضعها الروماني (ميريل رادوي) على طاولة لجنة الانضباط يبدو أنها ستقضي على هذه اللجنة، فبعد أن سقطت اللجنة في الاختبار الأول الذي أدى إلى استقالة رئيسها وأحد أعضائها، بدا أن رادوي مصمم على إحراجها أكثر، فوضع بين يديها اختبارا آخر، ومن العيار الثقيل، بتصريحاته البذيئة والساقطة تجاه حسين عبدالغني، لتجد اللجنة نفسها في (حيص بيص) لتخرج علينا بقرار مرتبك أثبت أن هذه اللجنة غير قادرة على التعاطي مع الحالات المناط بها معالجتها. قرار اللجنة هذا يفسح الطريق أمام عبدالغني لرفع دعوى ضد رادوي في المحاكم الشرعية، ولو أدى ذلك إلى شطبه من لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم بحسب تهديد لجنة الانضباط بذلك إن هو فعل، ولا أعتقد أن أحدا سيلومه بعد أن قذفه رادوي بتهمة خطيرة وقاسية دونما مبرر. وأتمنى على عبدالغني ألا يتنازل عن حقه الخاص حتى ولو تم إلغاء عقد رادوي مع فريقه الهلال، وألا يتوقف عن ملاحقته قانونيا وشرعيا عبر وسائل التقاضي المتاحة محليا وخارجيا. شاهد على النصر صديقي النصراوي الكبير الذي يتحفني عبر رسائل الجوال بتعليقاته ووجهات نظره في شؤون نادي النصر، موقعا ما يكتبه ب «شاهد على النصر»، حيث لا يرغب ذكر اسمه لاعتبارات موقعه الرسمي، أرسل لي هذا التعليق الذي اتفق معه تماما، ولذا أنقله لكم كما وصلني، حيث يقول صديقي (شاهد على النصر): بعد السماح باللاعب الأجنبي لأول مرة في ملاعبنا أواخر السبيعنيات، نجح الهلال في إعادة التوازن بينه وبين منافسه النصر الذي كان آنذاك يتفوق عليه وبفارق كبير في عدد مرات الفوز، ولمدة ثلاثة مواسم متتالية كانت أهداف الهلال بأقدام: (ريفالينو) و(نجيب الأمام)، ومن ذلك الحين والذي يصنع الفارق في مباريات النصر غالبا اللاعب الأجنبي، بعكس النصر الذي كانت تجربته في الإفادة من اللاعب الأجنبي خجولة وغير مؤثرة في حسم البطولات باستثناء ثلاثة لاعبين على مدى 30 عاما وهم :(ليرا) و(كيندي) و(ستويشكوف)، ومتى ما أصبح لدى النصر أجانب يصنعون الفارق فسيعود إلى المنصات، وسيستعيد ميزة تفوقه على جميع الأندية بعدد مرات الفوز. (انتهى). هذه الحقيقة أصبحت موضع اتفاق في المعسكر النصراوي، لكن ماذا عن صانع القرار في الإدارة النصراوية الذي أهدر الملايين على لاعبين لا يمكن أن يوضعوا في مقارنة حتى مع اللاعبين المحليين في الفريق، دعك من مقارنتهم مع اللاعبين الأجانب في الفرق الأخرى. الدبابة البشرية ما يفعله الروماني (رادوي) حاليا في الملاعب السعودية يذكرنا بما كان يفعله لاعب الاتحاد السكندري المصري (بوبو) الشهير بلقب (الدبابة البشرية) عندما احترف في صفوف فريق الطائي قبل ربع قرن. وإن كانت المقارنة بينهما ليست في صالح رادوي الذي يبدو أنه لم يكتف بالركل والرفس واللكم فاستعان بلسانه الذي استحال إلى سوط يجلد فيه الذين ينجون لسبب أو آخر من أسلحته الأخرى داخل الملعب. صياح الضحى بصراحة أشفق كثيرا على الزميل أحمد السحاري الذي يقود حملة (كرة القدم تجمعنا ما تفرقنا)؛ لأنه يبدو وسط هذا الاحتقان في مشهدنا الرياضي مثل (صياح الضحى) الذي لا يسمعه أحد، حتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تلتفت لدعوته النبيلة حتى الآن. [email protected]