لا أفهم لماذا تفلت أجانب فريق الهلال عقب مباراتهم مع النصر من كل عقال، فالسويدي (ويلهامسون) تسلل عقب نهاية المباراة مباشرة من بين لاعبي النصر المنهمكين في مناقشة الحكم ليغافل اللاعب أحمد عباس من وراء ظهره، مرتكبا حركة لا أخلاقية رصدتها ونقلتها للمشاهدين كاميرا الملعب قبل أن يحاول الفرار باتجاه غرف اللاعبين، وكأن شيئا لم يحدث. وقبل أن يفيق الجمهور من هول الصدمة لتصرف فيلهامسون، فاجأهم الروماني سيئ الصيت (ميريل رادوي) بتصريح عبر قناة الجزيرة الرياضية أقل ما يمكن أن يوصف به هو أنه أخرق، تحدث من خلاله بألفاظ غير لائقة تجاه لاعب النصر حسين عبدالغني، فتصبب عرق المشاهدين خجلا وهم يستمعون لما كان رادوي يتحدث به دون حياء!. لقد قدم الهلال والنصر أمسية رياضية رائعة استمتع بها جمهور الكرة السعودية، لولا إن هذا الثنائي (فيلهامسون ورادوي) أصرا على تخريب روعة اللقاء. كنت مصدوما كحال الآلاف من المشاهدين جراء هذه التصرفات الحمقاء، وتساءلت: لقد فعلا كل هذا والهلال فائز فماذا يا ترى سيفعلان لو كان فريقهما خاسرا؟ أتوقع أن هذه التصرفات لن تمر على لجنة الانضباط دون عقاب، وقد تكون العقوبات بحقهما قد صدرت أمس السبت، وكل ما نرجوه هو أن تكون صارمة ورادعة بالقدر الذي يتناسب وحجم الخطأ الذي اقترفاه، خصوصا الروماني ميريل رادوي الذي تمادى كثيرا في تجاوزاته، ويبدو أنه ومن شدة الدلال الذي يحيطه به الهلاليون ظن أنه فوق القانون، وتوهم أن لديه حصانة تطلق يده ولسانه دون حسيب أو رقيب. وما يبعث على الحزن والأسى هو أننا وجدنا الإعلام الأزرق وكعادته يستميت للدفاع عن هذه الممارسات، ويحاول اختلاق الأعذار والمبررات لها. مما يؤكد مجددا أن الشعارات التي صدع بها هذا الإعلام رؤوسنا تتبخر عند أي اختبار لها. ومجددا نطرح السؤال ذاته: ماذا ستكون ردة فعل هذا الإعلام لو تحدث لاعب نصراوي بما تحدث به رادوي؟ أترك الإجابة لكم! ويلي منك ويلي عليك حالة الغليان التي يشهدها الجمهور النصراوي عقب الخسارة التي مني بها فريقهم أمام غريمه الهلال لها أسبابها ومبرراتها، والإدارة تتحمل في النهاية المسؤولية كاملة؛ لأنها قامت ومنذ بداية الموسم بعملية خداع كبيرة لجمهور النادي، فقد رفعت سقف تطلعات وتوقعات وطموحات هذا الجمهور دون أن تعمل على أرض الواقع ما يبرر لها أن تسوق هذه الأحلام العريضة على جماهير النادي الصابرة، فقد عشمتهم بالحلق، فخرموا آذانهم، لكنها لم تأت لهم بالحلق وتركتهم يعانون من الوجع، ومع الأسف الشديد أن إدارة النادي استطاعت أن تجند في هذه العملية عددا من الأقلام النصراوية التي تورطت في هذه العملية. والآن وبعد أن ارتطمت (بوربقندا) الإدارة بحائط الفشل، فعلى هذه الإدارة أن تصغي جيدا لما يقوله الجمهور النصراوي، فساعة الحقيقة تدق بصوت مسموع جدا، والبطولة الآسيوية ستكون الفرصة الأخيرة لهذه الإدارة، أما الفريق الكروي الأول فلا أقول له إلا: (ويلي منك ويلي عليك)! بوصلة: خريج مدارس محو الأمية الليلية لا يستحيي من التطاول على من يفوقونه علما وتجربة ووعيا. [email protected]