أكد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، أن سبعة من كبار العلماء الغربيين المشاركين في أحد مؤتمرات الهيئة السابقة أعلنوا إسلامهم، متأثرين بما عرضته بحوث المؤتمر، «ولذلك فإن الهيئة عازمة على الالتزام بنهج الحوار العلمي في جميع مؤتمراتها وندواتها في المستقبل، نظرا لما حققته من نتائج مبهرة». وقال المصلح قبيل افتتاح المؤتمر العالمي العاشر للهيئة الذي ينطلق اليوم في اسطانبول في تركيا: «إن علماء الغرب التجريبيين المشاركين في مؤتمرات الهيئة السابقة أقبلوا على الإسلام بسبب المنهج الذي اتخذته تلك المؤتمرات في الربط بين العلم والإيمان، وبين الآنية الكونية المنظورة في خلق الله والآية الكونية المسطورة في كتاب الله». وينظم المؤتمر تعاونا مع الهيئة ومركز البحوث الإسلامية في رئاسة الشؤون الدينية التركية، ويعرض في أيامه الأربعة 60 بحثا في 15 جلسة تتعلق بمسائل: الطب وعلوم الحياة، الأرض وعلوم البحار، الفلك وعلوم الفضاء، والحكم التشريعية والعلوم الإنسانية. وأوضح أن المؤتمر يتخذ من الحوار منهجا له، لأنه يوجد القناعات المشتركة بين الناس، مشيرا إلى أن ذلك النهج تلتزم به الهيئة في مؤتمراتها، حيث تجمع المتخصصين في العلوم التجريبية والإنسانية لتوحيد مقاصدهم العملية، التي تسخرها الهيئة لخدمة الإسلام من خلال بحوث الإعجاز المتنوعة. وأضاف: إن نهج الحوار ليس بدعا محدثا وإنما هو نهج إسلامي أصيل، ولذلك فإن الهيئة تسعى من خلاله إلى تحقيق رسالتها في توعية الناس بما في القرآن والسنة من إعجاز علمي، وتحفيز الباحثين والمختصين في جميع العلوم لكشف كنوز القرآن والسنة وتبنيها، عن طريق مجالس الحوار ومنتدياته العلمية. وأشار إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذه الرسالة إلى فهم صحيح وواضح لما في القرآن والسنة من إعجاز علمي يثبت صحة رسالة الإسلام، وصدق نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبهذا تصبح برامج الإعجاز العلمي التي تنفذها الهيئة وسيلة من وسائل الدعوة.