• مشكلتي مع أسرتي شبه يومية وتكاد لا تتوقف عند ساعة محددة؛ فأنا استيقظ وأنام دائما في مشكلات حتى أنني أشعر أنني وصلت إلى مرحلة لا يمكن فيها أن تتخلى عني المشكلات رغم أنني ما زلت طالبة في المرحلة الثانوية، وهذه المشكلات أثرت كثيرا على علاقتي بأسرتي وجعلتني أعيش في جو بعيد كل البعد عن السعادة ورغم حرصي أن أتقرب منهم وأن أتبادل معهم الحب الأسري من خلال استخدام الكثير من الوسائل لكني أشعر أنني لم أصل إلى هدفي، رغم أن تلك الطريقة أجد نتائجها عند صديقاتي وزميلاتي.. فكيف أصل إلى هدفي؟ ابنتك: ب. م. أ يجور الأبناء على أهليهم في أحيان كثيرة لأنهم يطمعون بمسامحتهم والغفران لهم، لذا فربما كنت أنت من هذا الصنف، فاستخدمت كل تقنيات الحب مع زميلاتك وصديقاتك؛ لأنك تعلمين أن هؤلاء لن يغفروا لك لو قصرت بحقهم، في حين أنك تطمعين بمغفرة أهلك لو أنت قصرت بحقهم ولم تستخدمي تقنيات الحب وأنت تتعاملين معهم، ولكن يبدو أنك نسيت أن والديك هما من يمكن أن يكون برهم ورضاهم سببا لدخولك الجنة في حين أن أصدقاءك لا يتمتعون بهذه الصفة، أما إخوانك وأخواتك ووالديك هم في الوقت نفسه الحصن الحصين لك وهم جميعا سندك بعد الله في حين أن زميلاتك ربما لن تجديهم جميعا بجانبك في الأوقات الصعبة، وربما معظمهم سيساندونك في الأزمات لفترة إن طالت أو قصرت إلا أنهم لن يكونوا بحال من الأحوال بإخلاص أهلك ووالديك بصورة خاصة، فحين تعاملين والديك بقدر كبير من الجفاف كما ورد في رسالتك فليس لك الحق بمطالبتهم بالوقوف إلى جانبك حين تحتاجين تلك الوقفة، لذا أعتقد أنك ما زلت تملكين الفرصة الكاملة لتحسين العلاقة، وليكن ذلك منذ لحظة قراءتك لهذا الرد على رسالتك، وابدئي باستخدام كل تقنيات الحب مع أسرتك وستجدين نتائج جميلة جدا وسريعة بإذن الله.