أبلغ مندوبو شركات الأرز تجار التجزئة بزيادة جديدة في الأسعار، دون تحديد سقف محدد للزيادة أو تحديد تاريخ بدء تطبيق التسعيرة الجديدة. وقال تجار مواد غذائية في المنطقة الشرقية، إن مندوبي الشركات نصحوهم خلال الأسبوع الماضي، بضرورة التزود بكميات كبيرة لرفع المخزون قبل بدء تطبيق الزيادة الجديدة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية مثل السكر وزيت النخيل. وذكر أحمد الزاهر (تاجر) أن عددا من التجار عمد خلال الأيام الماضية إلى شراء كميات كبيرة من مختلف العلامات التجارية لتفادي حدوث زيادة مفاجئة، مشيرا إلى أن الشركات تعاملت بمرونة عالية مع تجار التجزئة من خلال تلبية كل الطلبات، فالكميات التي يطلبها التجار تجد طريقها نحو المخازن دون عراقيل، موضحا، أن الطلبات تختلف من تاجر إلى آخر، فالبعض يحرص على شراء كميات كبيرة من العلامات التجارية فيما يتحفظ البعض على ذلك، خصوصا أن السيولة تلعب دورا حيويا في تحديد حجم الشراء. وأوضح، أن شركات الأرز لم تعط مبررات لإعادة تقييم الأسعار مجددا، مشيرا إلى أن الشركات، في الغالب، لا تبرر أسباب الزيادة أو التخفيض، حيث تعمد إلى إبلاغ التجار بالأسعار الجديدة، سواء من خلال الاتصالات الهاتفية أو الخطابات الرسمية التي تحمل القوائم السعرية للعلامات التجارية. وحول أسعار الأرز في الوقت الراهن، ذكر أن سعر صنف أبو كاس 230 ريالا للكيس (40 كغم) وأبو خروف 230 ريالا للكيس (40 كغم) والمهيدب 288 ريالا للكيس (40 كغم) وأبو غزال 230 ريالا للكيس (40 كغم) والوليمة 230 ريالا للكيس (40 كغم) وباب الهند 280 ريالا للكيس (40 كغم) والشعلان 212 ريالا (40 كغم) والمها 220 ريالا (40 كغم). من جانبه أكد عبد العزيز المحروس (مورد) زيادة أسعار الأرز في الهند، مشيرا إلى أن الارتفاعات وصلت إلى 15 في المائة في غضون شهر ونصف تقريبا، موضحا، أن الزيادة لم تحدث دفعة واحدة بل جاءت بشكل تدريجي، إذ سجلت في البداية 3 في المائة و بعدها 5 في المائة حتى وصلت إلى 15 في المائة، مبينا، أن الأسعار تتراوح حاليا بين 800 و 1250 دولارا للطن تبعا لنوعية الأرز. وأوضح أن أسباب الزيادة متعددة منها تصحر بعض المناطق الهندية جراء انخفاض الأمطار وحدوث فيضانات في مناطق أخرى، الأمر الذي انعكس على وفر الأرز في السوق، مشيرا إلى أن الشركات الهندية تحاول استغلال الظروف لتحقيق مكاسب مالية.