تباينت أسعار المواد الغذائية التي رصدها مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في الأسبوع الأخير من العام الهجري 1431ه، حيث تراجعت أسعار الأرز بعد نحو أسبوع من ارتفاعها، فيما واصلت أسعار السكر ارتفاعها الذي بدأ منذ عدة أسابيع لتسجل خلال الأسبوع الماضي أعلى ارتفاع تشهده هذا العام، في وقت اتجهت غالبية المواد الغذائية إلى الانخفاض في الأسعار. وسجل السكر في الأسبوع الأخير من هذه السنة في منطقة الجوف، أعلى معدل ارتفاع بين الأصناف الغذائية وبلغ أعلى متوسط سعر للكيس وزن 50 كجم ال192 ريالا، فيما سجل الكيس وزن 10 كجم سعر 41 ريالا في مكةالمكرمة وينبع. وبلغ متوسط سعر السكر وزن 50 كجم في السوق السعودي بشكل عام 181.74 ريال، بفارق 1.36 ريال عن سعره الأسبوع الماضي، وبلغ متوسط سعر الكيس وزن 10 كجم 38.58 ريال بفارق ارتفاع طفيف. وفي أصناف الأرز سجلت غالبية الأنواع المعروفة انخفاضا تراوح بين 1.33 2.55 عن أسعارها الأسبوع الماضي، بعدما سجلت الأسبوع الماضي ارتفاعا وصل إلى 7 ريالات في بعض الأنواع. فيما حافظت أسعار الحليب المجفف وحليب الأطفال على مستوياتها، حيث بقيت أسعار حليب الأطفال كما هي الأسبوع الماضي فيما سجلت أسعار الحليب المجفف انخفاضا طفيفا. كما سجلت أسعار الدقيق واللحوم الحمراء ولحوم الدوام انخفاضا في بمقدار فارق طفيف عن أسعارها الأسبوع الماضي. وفي المنطقة الشرقية حافظت أسعار المواد الغذائية على استقرارها، باستثناء السكر الذي ارتفع حوالي 60 ريالا للكيس زنة 50 كغم، ليصل إلى 180 ريالا، مقابل 120 ريالا و8 ريالات للكيس الصغير زنة 10 كغم، ليصل إلى 40 ريالا مقابل 32 ريالا خلال الأسبوعين الماضيين. وأكد علي الزاهر (تاجر) أن أسعار الزيوت لم يطرأ عليها تغييرات تذكر خلال الفترة الأخيرة باستثناء زيوت النخيل ذات العبوات الكبيرة (18 كغم) المستخدمة في المطاعم، حيث سجلت زيادة كبيرة خلال الشهر الماضي لتصل إلى 82 ريالا مقابل 39 ريالا للعبوة، بزيادة تجاوزت حاجز 100 في المائة، مضيفا، أن أسعار الحليب المجفف حافظت على استقرارها دون تغيير يذكر. وحول زيادة أسعار الأرز، أوضح أن الشركات الموزعة للعلامات التجارية ومندوبيها لم يتحدثوا عن زيادة الأسعار، خصوصا أن الأيام الماضية سجلت عروضا خاصة قدمتها تلك الشركات للترويج عن علاماتها التجارية، وبالتالي فإن الحديث عن زيادة الأسعار أمر في غير مكانه الآن، مؤكدا أن سعر المهيدب 270 ريالا (40 كغم) وأبو غزال 225 ريالا، وأبو خروف 240 ريالا. ووصف عبدالمغني شاكر (مدير شركة مواد غذائية) أسعار السلع الغذائية بالمستقرة، وقال إنه لا توجد مؤشرات على صعودها، مشيرا إلى أن تقلبات أسعار السكر في البورصة العالمية، انعكست بصورة مباشرة على القيمة في السوق المحلية، حيث سجلت زيادة بمقدار 15 في المائة في غضون الأيام الماضية، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث زيادة في أسعار الأرز، خصوصا في ظل حرب الأسعار التي تقودها بعض الشركات لدعم علاماتها التجارية مقابل العلامات التجارية الأخرى، بحيث عمدت إلى إجراء تخفيضات مستمرة، فضلا عن العروض الخاصة التي تقدمها تلك الشركات مثل الهدايا الفورية وغيرها، ما يعزز الاعتقاد بعدم وجود مؤشرات على زيادة الأسعار خلال الفترة الحالية على الأقل.