تعهد المجلس البلدي في جدة لأهالي أحياء شرقي المدينة بعدم التخلي عن مطالبهم لإيجاد حلول سريعة لمشكلة المياه التي خلفتها مياه الأمطار في الأحياء أخيرا، في ظل عدم توفر مشاريع لتصريفها، ومعاناتهم من آثار المياه الجوفية والآسنة المتجمعة في العديد من شوارع الأحياء. وحذر المجلس أهالي أحياء شرقي جدة من معاودة المشكلة مرة أخرى جراء توقعات الرئاسة العامة للأرصاد بهطول أمطار على جدة اليوم وغدا وبعد غد، تتفاوت شدتها ما بين المتوسطة إلى الخفيفة. وطلب أكثر من 20 مواطنا من سكان أحياء شرقي جدة من المجلس البلدي كونه الملاذ الأخير على حد وصفهم، إيصال صوتهم للمسؤولين وإيجاد حلول سريعة قبل أن تغرق منازلهم في مياه الأمطار مرة أخرى، وتتعرض ممتلكاتهم للتلف. وعلمت «عكاظ» أن أمانة جدة استنفرت كافة طاقاتها الفنية والهندسية في الأسبوعين الماضيين، لإعداد وتجهيز الكراسات الخاصة بمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، ووضعت جدول أولويات لأكثر المواقع حاجة للمشاريع. وتعتزم الأمانة طرح المشاريع أمام المقاولين بعد ثلاثة أشهر من الآن، وسيتم تنفيذها في غضون 12 شهرا. وبين الدكتور ناصر أحمد الكناني من سكان حي الأجواد أن عدم تصريف مياه الأمطار والسيول تترتب عليه مشكلات بيئية وصحية، وبالأخص في ظل تجمع البعوض والحشرات وتزايد الأمراض. من جهته، أوضح حسين إبراهيم الحارثي من حي الأجواد أنه خاطب أمين جدة على بريده الإلكتروني حول مخاوفهم، وكان رده أن «حي الأجواد أصبح ضمن المناطق التي تحتاج إلى حلول عاجلة، وأنه ضمن خطط الأمانة في تصريف المياه والسيول». بدوره، أشار علي عطية الزهراني من سكان الأجواد إلى أن أهالي الأحياء الشرقية باتوا يتابعون أخبار الأحوال الجوية بشكل مستمر، وبدلا من أن يشعروا بالراحة والرضا من سقوط الأمطار، صار الأهالي يشعرون بالخوف والرعب كلما باتت الغيوم تغطي سماء جدةد.