اختفى طريق ضمد الشقيري الأول الممتد على أحد أودية جازان من الخريطة تماما، بسبب التعديات المستمرة عليه، ولا زال مشروع تطويره ينتظر التنفيذ منذ أن سلمت تعويضات نزع الملكيات للمواطنين المجاورين للطريق، من أجل سفلتته لأهميته في اختصار المسافات، وربطه لقرى عديدة. وكان الأهالي قد سعدوا بعد شق الطريق وتمهيده وردمه من قبل إحدى المؤسسات، بعدما نزع ملكيات أراض لصالحه، وتسليم أصحابها التعويضات، وسلم الطريق إلى إدارة الطرق في المنطقة في وقت سابق، من أجل العمل على سفلتته، ولكن مع مرور الوقت اختفى هذا الطريق وأصبح غير موجود على الخريطة، إلا أن آثاره لا زالت باقية، رغم التعديات عليه، ويتساءل الأهالي: هل ستعود حركة السير في هذا الطريق كما كانت في السابق؟، وهل سينفذ مشروع السفلتة فيه ليعزز التواصل بين القرى؟. وناقش اجتماع المجلس المحلي الدوري في مركز الشقيري في جلسته الأخيرة، برئاسة رئيس المركز السابق مشعل بن مشعي، تأخير سفلتة وإنارة هذا الطريق، وأوضح ل «عكاظ» مشعان بن مشعي، بأن المجلس المحلي، بحث مطالبات الأهالي بتمهيد وسفلتة طريق ضمد الشقيري القديم، لكونه أقصر مسافة بين ضمد والشقيري، ويضمن الحد الأدنى من السلامة المرورية. من جانبه، قال رئيس مركز الشقيري الحالي حسن محمد الحكمي «إن الطريق يخدم ويربط قرى عديدة بين ضمد والشقيري والحرجة، وستكون له إيجابياته في خدمة هذه القرى إذا نفذ بطريقة صحيحة بعيدا عن مجرى السيل». من جانبه، أوضح أحمد بن علي حمود حبيبي رئيس المجلس البلدي في ضمد، أن الخط في السابق كان يربط ضمد بقراها ومنها الحرجة والشقيري وقرى أخرى، وقال «إن أصحاب الأراضي المجاورة للخط والتي أخذ جزءا منها، سلمت لهم التعويضات، وأنا واحد منهم استلمت التعويض كاملا، ونتمنى سفلتة وإنارة هذا الطريق».وفي نفس السياق، قال حسن محمد سيد «نأمل من الجهة المسؤولة إعادة الطريق الذي يربط بين المحافظة وعدد من القرى، خصوصا وأن هناك ردميات سابقة لا زالت علاماتها باقية، وكنا نتمنى من إدارة الطرق تكملة العمل في هذا الطريق ليصبح ساري المفعول كما كان في السابق». من جهته، بين علي رفاعي الحازمي، أن هذا الطريق كان يستخدمه الأهالي في الذهاب إلى مركز الشقيري أو قرية الحرجة بسبب القرب، وقال «لا نعلم كيف اختفى هذا الطريق، ونسأل أين لجنة التعديات على أملاك هذا الخط؟، نأمل أن تبحث إدارة المواصلات ولجنة التعديات عن المعتدين على هذا الطريق». ولا زال خالد علي خالد، يتذكر هذا الخط الوحيد الرابط بين ضمد والشقيري والحرجة وقرى أخرى، وقال «بسبب كثرة الحركة في هذا الطريق تآكل من جوانبه، حتى أصبح داخل أملاك المزارع المجاورة، ونتمنى من لجنة التعديات والجهات المسؤولة إعادته حسبما خطط له في السابق، بعدما نزعت ملكيات مواطنين لصالحه، ليكون الخط الموصل بين تلك القرى في المحافظة، ويخدم الأراضي الزراعية». وأكد حسن الحازمي، ضرورة إنشاء جسر أو عبارات في هذا الطريق لحمايته من كوارث السيول، خصوصا أنه يقع بالقرب من الوادي.