أكدت السلطة الفلسطينية أنها ليست معنية بتصريحات بنيامين نتنياهو التي زعم فيها أن المحادثات حول تمديد تجميد الاستيطان تعثرت بسبب توقف الولاياتالمتحدة عن المطالبة بذلك وليس بسبب الرفض الإسرائيلي. وأفاد قيادي في السلطة في تصريحات لعكاظ طلب عم الإدلاء باسمه أن ما يمهنا هو وقف الاستيطان الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، وليس البحث عمن هو السبب وراء إيقافه، مؤكدا أن نتيناهو امتهن الكذب، وأن لدى السلطة قناعة تامة أن السبب الرئيسي وراء استمرار الاستيطان، هو الموقف المتعنت لحكومة نتنياهو وإصرارها على المضي فيه وإفشال جميع الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية. وزاد نحن نأمل أن تتدخل الإدراة الأمريكية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولجم الصلف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي دعم موقف السلطة الفلسطينية وما نراه من سلسلة الاعترافات من الدول بالدولة الفلسطينية ماهو إلا نتاج للجهود التي بذلتها السلطة في سبيل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لإنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وكانت إذاعات ومواقع الكترونية إسرائيلية عديدة نقلت عن نتنياهو قوله أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن واشنطن طلبت من إسرائيل تمديد العمل بتجميد البناء في المستوطنات الذي استمر عشرة أشهر وانتهى سبتمبر الماضي. ونقل موقع صحيفة معاريف الإلكتروني عن نتنياهو قوله لأعضاء اللجنة «في الحقيقة، كنا مستعدين للقيام بذلك على عكس ما أشيع عن رفض إسرائيل تمديد التجميد». وأضاف «في النهاية قررت الولاياتالمتحدة ألا تكمل في هذا الطريق وهذا خيار صحيح برأيي». وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي الاثنين عن التعليق على كلام نتنياهو. وأقر مسؤولون أمريكيون أن الجهود المبذولة لحمل إسرائيل على إقرار تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية لم تسفر عن أية نتيجة. ويلقي نتنياهو باللوم على الفلسطينيين لتعثر العملية السلمية التي انطلقت في الثاني من أيلول/ سبتمبر قبل أن تتوقف بسبب رفض إسرائيل تمديد العمل بتجميد الاستيطان. من جهة أخرى يبدأ المبعوث الأمريكي دينيس روس زيارة لإسرائيل قبل نهاية الأسبوع من أجل «تقليص الفجوات ودراسة التقدم في القضايا الجوهرية» وأفاد، كما سيزور مصر لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك حول سبل تفعيل عملية السلام المجمدة. من جهته أكد محمود عباس في تصريحات صحافية من تونس أنه «مستعد دائما» لمواصلة مفاوضات السلام مع إسرائيل حال قبولها وقف الاستيطان. وأفاد عباس «إننا نقوم بدبلوماسية واسعة من أجل أن تعود المفاوضات مع وقف الاستيطان» مذكرا بأن الولاياتالمتحدة «لم تتمكن من حل هذه المسألة».