اعتبر قيادي فلسطيني أن طرح وزارة الإسكان الإسرائيلية مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في حيين استيطانيين في القدسالشرقية، يعكس إمعان إسرائيل، وإصرارها في مشروعها الاستيطاني التدميري، بهدف الإجهاض على المفاوضات وإفشال أي جهود أمريكية أو دولية لإحيائها. وأفاد الدكتور نبيل شعث اللجنة المركزية لحركة فتح أن نتنياهو لم يكن يوما من الأيام حريصا على السلام وساهم بشكل أساسي في إحباط أية جهود لتفعيله، موضحا أن السلطة بدأت تدرس بدائلها وخياراتها التي تتضمن التوجه إلى مجلس الأمن لشرح موقفها، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشورعة وإنشاء دولته الفلسطينية المستقلة. وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية طرحت أمس مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في حيين استيطانيين في القدسالشرقية على ما أعلنت الإذاعة العامة، في خطوة يرجح أن توجه ضربة للمحاولات الأمريكية لإحياء عملية السلام. وأفاد موقع صحيفة يديعوت أحرنوت على الإنترنت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق على بناء الوحدات السكنية الجديدة في حي بسغات زائيف وحي راموت الاستيطانيين. ومحادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مهددة بالانهيار الوشيك بسبب الخلاف على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأضاف شعث أن الفلسطينيين أثبتوا للعالم حرصهم على السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الاستيطان عدو السلام. وكانت إسرائيل أصدرت قرارا بتجميد الاستيطان مؤقتا، إلا أنها واصلت البناء بعد انتهاء العمل بهذا القرار في سبتمبر. ورغم أن التجميد المؤقت لم يشمل القدسالشرقية إلا أن نتنياهو تجنب التوقيع على أي مشاريع بناء هناك خشية حدوث أزمة سياسية، حسب موقع الصحيفة. وأشارت مصادر أمريكية أن الضمانات التي ستقدمها الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل مقابل تمديد تجميد الاستيطان فترة شهرين تشمل الموافقة على وجود إسرائيلي طويل المدى في غور الأردن في إطار الاتفاق النهائي فيما يطالب نتنياهو الأمريكيين بأن يمنحوه رسالة ضمانات بأن تؤخذ الحقائق التي أقامتها إسرائيل على الأرض على مدى سنوات الاحتلال بعين الاعتبار في الحل النهائي. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الرئيس أوباما يسعى لإقناع إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحيث يمكن استئناف المفاوضات المباشرة.