أحالت شرطة المدينةالمنورة قضية الفتاة البرماوية حذيفة (16 عاما) والشاب البرماوي رشيد (24 عاما) أمس إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة العرض والأخلاق لتتولى التحقيق معهما حسب الاختصاص، بعد أن أنهى مركز شرطة العقيق التحقيقات الأولية معهما. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مطلع أنه من المتوقع إصدار مذكرة توقيف بحق الشاب رشيد، بينما ستسلم حذيفة إلى ذويها بعد أخذ أقوالها والتصديق عليها. وكانت الفتاة أبلغت أسرتها والجهات الأمنية أنها تزوجت الشاب وستعود إلى المدينةالمنورة بعد أن أصبحت زوجة له، وأوضحت للجهات الأمنية أن الشاب تقدم لخطبتها مرارا ولكن والدها أصر على رفضه تزويجهما، قائلة: «وبعد مدة حضر الشاب إلى المدينةالمنورة واصطحبني معه بموافقة والدتي حيث عقدنا الزواج». («عكاظ» 21/1/1432). يذكر أن والد الفتاة حذيفة، أبلغ الجهات الأمنية في المدينةالمنورة أن أربعة شبان اقتحموا منزله وقيدوا زوجته في دورة المياه، واختطفوا ابنته واقتادوها إلى جهة غير معلومة، وعلى إثر ذلك، طوق رجال الأمن المكان ونصبوا نقاط تفتيش في أنحاء متفرقة وتغلغلوا في الأماكن التي تتواجد فيها الجالية البرماوية. ولكن التحقيقات الأمنية كشفت تضاربا في أقوال والدي الفتاة، ما استدعى الشك في مصداقية بلاغ الأب، وخلصت التحقيقات إلى أن الحادثة لا تعدو كونها رواية مصطنعة، وتم التحفظ على والد الفتاة الذي خضع لتحقيقات مكثفة وأطلق سراحه بعد يومين، ثم توصل المحققون في الشرطة إلى المكان الذي تتواجد فيه الفتاة واتضح أنها في مكةالمكرمة، وأنها تزوجت من الشاب الذي اتهمه والد حذيفة بخطفها وتعيش معه تحت سقف واحد.