كشفت ل«عكاظ» مصادر خاصة، أن والدة حذيفة تسلمت مهر ابنتها من الشاب البرماوي الذي ادعى والدها أمام الجهات الأمنية أنه اختطفها. وأكدت المصادر ذاتها، أن الشاب الذي تربطه صلة قرابة مع الأسرة قدم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة وطرق باب الأسرة في وقت صادف وجود الأب خارج المنزل، فأذنت له والدة الفتاة بالدخول، وسلمها حينئذ مبلغا من المال وأبلغها أن هذا المبلغ مهر حذيفة وأنه عازم على الزواج بها، وأوضح لها أنه سيولم لحفل الزواج في مكة حيث تقيم أسرته، وبالفعل والحديث ما يزال للمصدر نفسه «اصطحب الشاب حذيفة معه إلى مكةالمكرمة، وفور وصولهما ذهبا إلى أحد مشايخ البرماويين وطلبا منه عقد النكاح، وهذا ما تم فعلا». من جهتها، أبلغت الفتاة ذات ال16 عاما أسرتها والجهات الأمنية أنها تزوجت الشاب وسوف تعود إلى المدينةالمنورة بعد أن أصبحت زوجة له، وأوضحت للجهات الأمنية أن الشاب تقدم لخطبتها مرارا ولكن والدها أصر على رفضه تزويجهما، «وبعد مدة حضر الشاب إلى المدينةالمنورة واصطحبني معه بموافقة والدتي حيث عقدنا الزواج». وفي زيارة ل«عكاظ» إلى منزل الأسرة في الأيام الماضية، شهدت تواجد أسر برماوية قدمت من مكةالمكرمة إلى منزل أسرة حذيفة للتوسط عند والدها وإنهاء الموضوع طالما أن الشاب تزوجها، وبذلت محاولات لإقناعه بأن يوافق على جمع شملهما، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها. يذكر أن والد الفتاة حذيفة، أبلغ الجهات الأمنية في المدينةالمنورة أن أربعة شبان اقتحموا منزله وقيدوا زوجته في دورة المياه، واختطفوا ابنته واقتادوها إلى جهة غير معلومة، وعلى إثر ذلك، طوق رجال الأمن المكان ونصبوا نقاط تفتيش في أنحاء متفرقة وتغلغلوا في الأماكن التي تتواجد فيها الجالية البرماوية. ولكن التحقيقات الأمنية كشفت تضاربا في أقوال والدي الفتاة، ما استدعى الشك في مصداقية بلاغ الأب، وخلصت التحقيقات إلى أن الحادثة لا تعدو كونها رواية مصطنعة، وتم التحفظ على والد الفتاة الذي خضع لتحقيقات مكثفة وأطلق سراحه بعد يومين، ثم توصل المحققون في الشرطة إلى المكان الذي تتواجد فيه الفتاة واتضح أنها في مكةالمكرمة، وأنها تزوجت من الشاب الذي اتهمه والد حذيفة بخطفها وتعيش معه تحت سقف واحد.