رفض مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الدكتور ماجد الحربي الإدلاء ل«عكاظ» برد على اتهامات الطلاب المرشحين للابتعاث للمسؤولين في الملتقى المنظم في جدة أمس، والمتمثلة في التعمد في تعقيد إجراءات الحصول على القبول النهائي في الجامعات الخارجية، بدعوى منح الفرصة لطلاب آخرين يحظون بنوع من الدعم المعروف شعبيا بمصطلح الواسطة. واتهم الطلاب المسؤولين في ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين بوضع عقبات أمامهم بحيث يتم تحويلهم للدراسة في دول لم توضع ضمن رغبات الطالب، أو تغيير تخصصات بعضهم. وتحجج مدير برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي في عدم الرد على اتهامات الطلاب السابقة بانتهاء الدوام الرسمي، رغم تواجده في الملتقى برفقة أعداد كبيرة من الطلاب، ومندوبي الوزارة، إضافة إلى امتناع المتحدث الإعلامي للبرنامج إبراهيم الثقفي عن الرد. وقال ل«عكاظ» طلاب مرشحون للابتعاث الخارجي إنه كان من المفترض إنهاء إجراءات أربعة آلاف طالب للحصول على القبول النهائي، ومغادرة المملكة لبدء الدراسة، بيد أنه لم يتم إنجاز سوى نحو 300 طالب في اليوم قبل الأخير من أيام الملتقى المنعقد منذ مطلع الأسبوع الجاري. وأوضح الطلاب أن وزارة التعليم العالي طلبت منهم في بداية الفصل الدراسي الجاري سحب ملفاتهم من الجامعات والكليات في الداخل بعد قبولهم، والاستعداد للسفر في غضون أشهر قليلة، مبينين أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من إجراءات السفر إلى الدول المتفق عليها، ويهددون بالاستبعاد بدعوى عدم الالتزام بشروط الابتعاث التي يجهلونها. وأشار الطلاب إلى وجود طلاب متفوقين وملتزمين بالشروط التي ظهرت أخيرا، لكنهم تفاجؤوا بتغيير الدول المحددة سابقا، وتغيير تخصصات آخرين. وأضافوا «يوجد طلاب كانوا في الخارج يدرسون على حسابهم الخاص، وتم تحويلهم إلى البرنامج، بعد استيفائهم الشروط المتمثلة في اللغة وقبول الجامعات لدى الدول المبتعثة، والبعض منهم أنهى مرحلة البكالوريوس، وطلب الحصول على الماجستير والدكتوراة في البعثات، فطلبت الوزارة منهم العودة إلى المملكة وحضور الملتقى والحصول على القبول النهائي أو إلغاء قبولهم في البرنامج، وبعد حضورهم إلى الملتقى تفاجؤوا بوجود متعلقات وأمور جديدة يجب عليهم إنهاؤها أو إلغاء البعثة».