أكد الدكتور ماجد بن عبدالكريم الحربي مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، أمس في ملتقى المبتعثين بالرياض أن قرار الابتعاث تصدره الوزارة قبل بداية الدراسة الفعلية في بلد الابتعاث بثلاثة أشهر ولا يسمح للمبعث السفر إلى بلد الابتعاث إلا قبل شهر من ذلك. وتحدث الدكتور الحربي في محاضرة بعنوان (خطوات الابتعاث قبل السفر) في ملتقى المبتعثين الذي بدأ فعالياته في مدينة الرياض يوم أمس عن الأمور الفنية التي يجب على طلاب البرنامج القيام بها قبل السفر إلى دولة الابتعاث كالحصول على قبول لمعهد اللغة والجامعة بالنسبة لطلاب المرحلة الجامعية وقبول لغة لطلاب الدراسات العليا وكذلك إصدار التأشيرات المطلوبة. وبين مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أن إدارة البرنامج تتعاون مع سفارات وقنصليات دول الابتعاث لتسهيل استخراج التأشيرات لطلاب وطالبات البرنامج، لافتاً إلى أن الطلاب المبتعثين إلى بولندا هم أول الطلاب المغادرين في مجموعة بكالوريوس الطب بأوروبا حيث سيغادرون في نهاية شهر يناير من العام القادم، يليهم الطلاب المبتعثون إلى اليابان في أواخر شهر فبراير وبداية شهر مارس، وأخيراً سيغادر الطلاب المبتعثون إلى هولندا في شهر ابريل من العام ذاته. وتخلل المحاضرة عدد من الأسئلة من الطلاب والطالبات حول الإجراءات التي تتم قبل إصدار قرار الابتعاث سواء الحصول على القبول وكذلك استخراج التأشيرات وأيضا عن مدى الخدمات التي تقدمها إدارة البرنامج لتسهيل مهمة طلاب البرنامج. عقب ذلك، انطلقت محاضرة بعنوان (خطوات الابتعاث بعد صدور القرار)، للمدير العام للبعثات الدكتور ناصر بن محمد الفوزان، والمشرف على قرارات الابتعاث في البرنامج الأستاذ محمد البقمي أوضحا فيها أن طلاب البرنامج لا يزالون في مرحلة الترشيح ولم يصلوا إلى مرحلة القبول النهائي والتي تتحقق من خلال إصدار قرار الابتعاث والحصول على أمر الإركاب بعد ذلك يكون الطلاب قد قبلوا قبولاً نهائياً في البرنامج، وتنتقل ملفاتهم إلى إدارة متابعة المبتعثين في وزارة التعليم العالي. و تحدث الدكتور الفوزان انه يجب على الطالب الالتزام بما جاء في قرار الابتعاث من خلال تحديد الدولة والتخصص وكذلك مدة البعثة مؤكداً أن تغيير التخصص أو الدولة يؤثر على الطلاب وبخاصة في مدة البعثة إذ قد يصل هذا التأثير إلى إلغاء البعثة إذا تم هذا التغيير دون الرجوع إلى الملحق الثقافي في دولة الابتعاث والذي بدوره يرفع الأمر إلى وزارة. وأشار الفوزان إلى أن الملحق الثقافي في دولة الابتعاث هو المسؤول عن جميع ما يتعلق بالطلاب في الشؤون الأكاديمية وغيرها من الأمور التي تهم الطلاب وتهم تحصيله ومستواه الدراسي، وأوضح الدكتور الفوزان أن صرف المكافأة للطالب يبدأ من تاريخ وصوله إلى دولة الابتعاث وتسجيله وفتح ملف له في الملحقية. وأوضح مدير عام البعثات أن مدة الدراسة للغة سنة واحدة تمدد إلى 18 شهراً مع الأخذ في الاعتبار الطلاب الذين يدرسون بلغة غير الانجليزية كاللغة اليابانية والفرنسية وغيرها، محذرا اللجوء إلى المكاتب التجارية التي تحضر قبولات في جامعة غير معتمدة أو يوجد بها تكدس، ونوه الدكتور الفوزان أن بعض الجامعات تشترط للقبول الدراسة لمدة 15 أسبوع في معهد اللغة بالجامعة إضافة إلى الدرجات المطلوبة في الاختبارات التي تطلبها الجامعة و مراع اة التخصص في تسجيل المواد الاختيارية. وشدد الدكتور الفوزان على ضرورة أخذ موافقة الملحقية قبل حذف أي مادة أو فصل دراسي أن هذا الأمر ربما يؤدي إلى إلغاء بعثة الطالب وهو من الأخطاء الشائعة لدى الطلاب وكذلك الانتقال من دولة إلى دولة أخرى وتغيير التخصص بالإضافة إلى تغيير الجامعة. وتحدث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات في محاضرة بعنوان (لقاء مع مسئول الابتعاث)، أنه يجب على الطلاب في سفرهم مراعاة التواصل مع ذويهم وتلبية طموحاتهم وآمالهم، وتحقيق الهدف الذي ذهبوا وتغربوا من اجله. وذكر الدكتور الموسى انه يجب على المبتعثين رسم هدف وطموح لمستقبلهم لتبوء المناصب العليا في البلد وخدمة بلادهم موضحاَ أن الملحق لم يوضع إلا من اجل الطلاب ومساعدتهم وحل مشكلاتهم، لافتا إلى ضرورة احترام أنظمة بلاد الابتعاث.