* من ذا الذي ينكر أو يكابر على أن الشهرة والانتشار والصيت وجني الأرباح واستقطاب الفرق المصاحبة... إلخ، من هذه المؤشرات لم تعد حكرا على ذلك النجم الأمي الذي تسكنه موهبة حقيقية ومعززة من قبله بالاهتمام والرعاية، وأنه أضحى وفي هذا الزمان على وجه الخصوص هناك من يشاركه في تحقيق نفس المؤشرات وربما بنسب أكبر وبدون موهبة فنية.. ليس هذا فقط بل دون أن يكون له علاقة بالمجال الفني .. هل أزيد ؟! .. لا بأس، وبدون أن يجيد القراءة والكتابة. ** ألم أقل بأننا وفي هذا الزمان يمر المجال الفني وتحديدا المجال الغنائي بمرحلة مترعة ب «التنزيلات» التي تتفنن بعض الشركات في إغراء وتغرير المستهلك بها على سلعها، وخاصة السيارات. ولعلنا نتذكر في سياق «شراك» هذا النوع من التنزيلات والتنازلات: بدون كفيل.. بدون دفعة أولى.. وبدون... إلخ، إلا أن تنزيلات وتنازلات «سوق الغناء» أكثر سخاء وكرما وصدقا في مغرياتها الحقيقية والمضمونة من أي سوق أو شركة في كل المجالات الأخرى. ذلك لأن تخفيضات وتنزيلات وتنازلات أية شركة مهما ازدحمت وتكررت فيها مفردة «بدون» أو «من غير»، إلا أنها في النهاية قد وضعت في الحسبان ما يكفل لهذه «السلع» وللشركة قيمتها وحقوقها بالتمام والوفاء، بينما في مجال السوق الغنائي تسلب قيمة الغناء أو الأغنية وفوق هذا تمنح أكبر الحقوق للمستهلك أو المسترزق.. ** وما يحدث في الساحة الغنائية في وقتنا الراهن خير شاهد على هذا الواقع المرير الذي جعل من الغناء مهنة من لا مهنة له، وبديلا مشاعا ومربحا لمن شاء أن يستبدل مهنته مهما كانت وكان تباين طبيعتها ومجالها، فقط كل ما يلزمه عقد النية، بل في وسعه أن لا يكلف على نفسه حتى بالنية، فالساحة الغنائية رحل عنها أولئك العمالقة من كبار رواد وحراس الفن، وتهاوت من بعدهم حصون المجال الفني وأسواره مما سمح بالدخول إلى ساحته والتفسح حد التفسخ في رحابها دون الحاجة «لتأشيرة الموهبة» التي كانت في عهد عمالقة وحراس الفن إلزامية ومسبوقة بعدد من الضوابط والمعايير والأهداف. وما هي إلا فترة وجيزة وإذا بك قد قفزت إلى ما لا تتوقعه حتى في الأحلام مهما كان نعيقك. والله من وراء القصد. تأمل : التحدث عن آلامنا يخفف من وطأتها. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة