* رسالة الفن ونجومه في كل تخصصاته لا تقتصر على ملء أوقات الفراغ بما يتناسب من الترفيه والترويح.. بعد أن تدنى وتلاشى جانب التثقيف في النسبة العظمى مما ينسب ويعلق بهذا المجال في هذه الزمان، أما أوقات الفراغ فعلى من يستغرب توفرها في زمن مضغوط بكل ما فيه..!، فما عليه إلا أن يقتنص أية بضع دقائق من وقته «المضغوط». ويستعرض «سريعا» أي كم تسمح دقائقه من القنوات الفضائية «المغنية» من المجال الفني «المختزل»، وعليه الاكتفاء بما يمتلئ به الثلث السفلي من الشاشة في كل قناة من «زمرة» هذه القنوات التي تتفانى في تقديم ما يهتم في أعلى الشاشة بمسخ الفن وتسخير مختلف السلع المتحركة لتقديم «تقاسيم» على أوتار الابتذال وإيقاع الاستثارة، بينما ما هو في الثلث الأدنى من الشاشة فهو بمثابة محصول ومحصلة ما تحققه القناة من «سهام صائبة»، وكلما ضاعفت السهام المعنية بأعلى الشاشة من محصلة «نسف» الفن وذائقته السوية، تضاعف محصولها المادي مما «تسفه» بشراكة متقنة وتقنية مع شركات الاتصالات التي أخذت على عاتقها مضاعفة سطور ومساحة سوقها التقني الذي تمدد صعودا من أسفل الشاشة بكل ما يتوفر ويستجد من تنوع تقنيات برامج الرسائل والتواصل. فضاعفت بذلك من حصد ما لا يمكن أن تحققه من الأرباح المادية في غير هذه القنوات التي لو كان للفن لسان لتبرأ منها من أعلى شاشاتها لأسفلها. ** إن ما ستكشفه لك أية متابعة لما يبثه المهووسون «بالتراسل» على قنوات «المسخ الفني» لن يقتصر على ما يمتلكه السواد الأعظم منهم من فراغ ليس في الوقت فقط، بل فيما هو أكثر أسى وتقززا وخدشا، فما أكثر ما تتفوق فيه مضامين هذه الرسائل في ابتذالها على ما يلازمها بأعلى الشاشة. ** ومما يبعث على الامتعاض والاستنكار أن بعضا من هذه القنوات تعود ملكيتها لنجوم من هذا الوطن الطاهر بكل ما حباه الله من قداسة وخصوصية، ولا يمكن أن يقبل أي إنسان يمتلك أو يدعم مثل هذه القنوات الخادشة ولو ببعض ما يتنافى مع الحياء من مضامين بعض الرسائل على كل من يمت له بصلة قرابة.. والله من وراء القصد. تأمل: إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فما فاته منها فليس بضائر. فاكس 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة