انتهت الأشهر الثلاثة و لم ينته صيام وزير العمل عن الكلام للصحافة، ولو كان العمل يغني عن الكلام لتمنينا أن يدوم صيام معاليه عن الكلام إلى الأبد! طبعا لم أكن أنتظر من معاليه في نهاية مهلة صيام الأشهر الثلاثة أن يعقد مؤتمرا صحافيا يطلق فيه مدفع إفطار التصريحات، ولا أن يعلن على الملأ نتيجة اعتكافه ثلاثة أشهر على دراسة ملفات ومشكلات الوزارة، ولكنني على الأقل أنتظر منه أن يكون قد تعرف على الأرض التي يقف عليها وأن يكون قد اهتدى إلى الطريق الذي سيسلكه والهدف الذي ينشده، فخطوة الألف ميل بالنسبة له قد بدأت بثلاثة أشهر! على الأقل بعد اليوم لن نسمع له اعتذارا لأي صحافي بأنه منح نفسه مهلة ثلاثة أشهر قبل الإدلاء بأي تصريح وسينتظر الصحفيون منه أجوبة على أسئلتهم خصوصا أنه كان ذا تجربة إيجابية في التعاطي مع الإعلام عندما كان أمينا لجدة! شخصيا كنت مستعدا لمنح وزير العمل أية مدة يطلبها ما دام في النهاية سيقدم لنا تغييرا إيجابيا يحقق الإنجاز المرجو ويصنع التغيير المطلوب، وغيره منحته بدل المائة يوم ألف يوم ولا زلت أنتظر حصاد الأيام! ولأننا في المجتمع تشبعنا من التصريحات التي تملأ الصحف دون أن يتجاوز مداها صفحات الأحبار، فإن المجتمع بات أكثر تسامحا مع صمت المسؤولين ليس لأنه بات أكثر ثقة بقدرتهم على الإنجاز وإنما لأنه بات أكثر حماسة لتحمل صدى وضجيج الوعود والأحلام التي تطير بها الرياح كما تطير بأوراق الصحف في فضاء البرية الجرداء! انتهى وقت الصمت يا معالي المهندس عادل فقيه ولم يأت وقت الكلام، وإنما العمل! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة