قال وزير العمل المهندس عادل فقيه إنه سيواصل صيامه عن التصريحات الخاصة بمهامه كوزير للعمل لمدة ثلاثة أشهر حتى يمنح نفسه فرصة التعرف على أوضاع الوزارة، وهو صمت محمود ويدل على واقعية صاحب المنصب الجديد، فكل المسؤولين الذين يقدمون الوعود ويرسمون المستقبل بألوان وردية في اليوم الأول لدخولهم مكاتبهم هم في واقع الأمر يقترضون الأحلام من المجهول ليبيعوها للجمهور بالمجان!! المهندس فقيه لن يجد صعوبة بالغة في دراسة أوضاع وزارته و لا يحتاج إلى 3 أشهر ولا حتى 3 أسابيع للتعرف على مشكلاتها فهي كتاب مفتوح للجميع فكيف لرجل أعمال مخضرم مثل المهندس فقيه أضاف إلى سنوات خبرته الطويلة في القطاع الخاص بضعة سنوات من الخبرة البيروقراطية في موقع حكومي ساخن كأمانة جدة!! ما سيحتاج إيه الوزير فقيه هو كل دقيقة من وقته في عمله الجديد لبناء رؤية استراتيجية تحدد بوضوح أهداف وزارة العمل، هل هي رفع شعار السعودة ومطاردة تحقيقه؟! أم رفع مستوى وكفاءة الأداء عند المواطن لتحقيق التوازن بين متطلبات سوق العمل ومحاربة البطالة؟! أم خنق تدفق العمالة الوافدة لخفض أعداد الوافدين وتحمل حنق أصحاب النظرة الضيقة الذين لا ينظرون للمصلحة العامة إلا من خلال زوايا مصالحهم الخاصة؟! مشكلة وزارة العمل أنها تحمل على كاهلها عبء تقصير كل الجهات والمؤسسات الأخرى التي دون تكامل وانسجام وتناغم أدائها لا يمكن رسم أو تنفيذ أية رؤية استراتيجية لسوق العمل السعودية التي تئن تحت وطأة فوضى تضارب المصالح وعجز الأنظمة وتنافر الأداء!! [email protected]