لقد انفصلت عن زوجي منذ سنتين، وولدي الذي أنجبته منه يبلغ من العمر أربع سنوات، وقد تقدم لخطبتي عدد من الرجال من بينهم رجل قريب لزوجي، والحقيقة أنني أرغب في الزواج من هذا الرجل تحديدا لما هو معروف عنه من مكانة وأخلاق رفيعة، لكن ما أخشاه هو أن يعرف زوجي بخبر زواجي من آخر، فيطالبني بحضانة ابني، مع أنه خلال السنتين الماضيتين لم يشاهده إلا مرات قليلة ولم ينفق عليه ريالا واحدا بسبب التزاماته العديدة حسبما يقول، مع أنني أعرف جيدا بأن راتبه كبير جدا، وأن لديه مصادر دخل أخرى، كما أعرف أن شخصية زوجي الغيورة والتي تحب تملك كل شيء لن يسكت على زواجي وسيحاول الإضرار بي من خلال انتزاع ابني مني. إن كل ما أتمناه هو أن احتفظ بحضانة ابني حتى وإن تزوجت برجل آخر، فهل هذا ممكن؟ أم هيثم الرياض إن من شروط الحضانة (ألا تكون الأم متزوجة)، فإذا تزوجت سقط حقها في الحضانة، وهذا الحكم بالنسبة للمتزوجة بأجنبي، فإن تزوجت بقريب محرم من الصغير مثل عمه، فإن حضانته لا تسقط؛ لأن العم صاحب حق في الحضانة وله من صلته بالطفل وقرابته ما يحمله على الشفقة عليه ورعاية حقه، بخلاف الأجنبي وهو الذي لا توجد بينه وبين الابن صلة قرابة، لأنه لا يعطف على ابن زوجته، وقد لا يمكن الزوجة من العناية بابنها، فلا يجد الابن الجو الرحيم ولا الظروف التي تنمي ملكاته ومواهبه، أما إذا كان الأجنبي هو من ستختارينه فحقك في الحضانة سيسقط، ويمكنك فقط إجراء محاولة ودية، على أن تختاري الشخص المناسب الذي يملك الأسلوب المقنع، ليقوم بإبلاغ زوجك السابق برغبتك في الزواج من آخر وبرغبتك أيضا في الاحتفاظ بحضانة ابنك مقابل تنازلك عن حقك في المطالبة بنفقته، وهنا سيكون لزوجك خيار إعطائك حق الحضانة أو مواجهة الدعوى التي سترفعينها ضده ليدفع نفقة ابنه الواجبة عليه، فإذا قبل بعرضك عليك أن توثقينه من خلال اتفاق محرر بحضور شاهدي عدل، ثم تتقدمي للمحكمة العامة لتوثيق هذا الاتفاق من خلال إصدار صك شرعي يحفظ لك حقك في الحضانة وحق والد ابنك في عدم مطالبتك له بنفقة ابنك.