سارة في العقد الثاني من العمر وأم لطفل انفصلت عن زوجها الأول بعد أن قاست معه الأمرّين ثم تزوجت بعد طلاقها بسنة ونصف برجل آخر وما أن علم بذلك طليقها حتى أخذ طفلها وحرمها من رؤيته سبعة أشهر وكأم مكلومة قامت برفع قضية في المحكمة للمطالبة برؤية ابنها وحضانته ولكن القاضي اخذ بالتأجيل ولم يحكم في القضية مع أن الحكم في هذا النوع من القضايا لصالح الأم ولا يستغرق جلسات طويلة بناء على رأى المختصين في القانون فلجأت لحقوق الإنسان بمدينة جدة ولكن لم تجد اي تجاوب. وتناشد سارة المسؤولين التدخل في إنهاء معاناتها ورؤية ابنها الذي لا تعلم عنه أي شيء وهل هو حي أو ميت! أكد الباحث القانوني محمد عوض بان الأصل في الشريعة أن الأم هي الأولى بحضانة طفلها إذا تم الطلاق ما لم تتزوج لقوله صلى الله عليه وسلم " أنت أحق به ما لم تنكحي" أن الأم لها حق الحضانة وهي متزوجة إذا لم تتزوج بأجنبي عن الزوج الجديد أما إذا تزوجت الأم بأجنبي عن الولد ، ولم يرض ببقاء ولدها معها ، فالحضانة تنتقل لوالدة الأم كما قرر ذلك الفقهاء رحمهم الله ، وهو المعمول به في القضاء السعودي. ويبقى الولد حتى يصل لسن التمييز عند جدته ، وإذا طلقت الأم رجعت الحضانة لها والأم لها الحق الأصيل الذي لا يتغير في زيارة ابنها وزيارته لها، ولا يجوز لأي أحد منعها من ذلك . ولها التقدم بدعوى عاجلة كما ينص نظام المرافعات الشرعية لرؤية ولدها بشكل عاجل حتى يتم صدور حكم في الدعوى ولا يجوز لأحد تأخير هذه الرؤية بحجة عدم صدور الحكم.