أسقط رجال البحث والتحري في شرطة الطائف أمس عصابة (الأثرياء الصغار) وهم أربعة أحداث تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مليوني ريال عن طريق صرافات بنكية باستخدام بطاقة ألعاب تشبه بطاقة الصراف الآلي. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها «عكاظ»، فإن أحد هؤلاء الأحداث حصل على بطاقة ألعاب من أحد المولات في الطائف، واكتشف بالمصادفة أن هذه البطاقة يمكن استخدامها للصرف الآلي، وبإمكانها سحب رصيد مالي مشابه لآخر رصيد سحبه آخر عميل للبنك. وبدأ زعيم العصابة الصغير بسحب مبلغ 800 ريال من صراف أحد البنوك، ثم تابع سحوباته المتتالية برفقة زملائه الصغار الذين انظموا إليه تباعا، وخلال عامين وصل إجمالي هذه المبالغ إلى مليوني ريال، سحبت من رصيد البنك الأساسي دون المساس بأرصدة العملاء. وحين لاحظت إدارة البنك وجود منقوصات لمبالغ مالية متتالية وبأرصدة مختلفة من رصيد البنك، من بينها مبلغ مسحوب بقيمة 90 ألف ريال وآخر ب 74 ألف ريال، دون وجود عميل واضح لهذه السحوبات، رفعت بذلك للجهات المختصة، التي أحالت بدورها القضية إلى البحث الجنائي في الطائف. وشكل البحث الجنائي فريق عمل لفرز تسجيلات الفيديو والصور الملتقطة من كاميرا الصرافات، وتم التوصل إلى أحد السحوبات، وتم التعرف إلى أحد أفراد العصابة الذي كان يستقل سيارة كامري 2010، وجرى ضبطه بعد تحريات سرية وتم إسقاط رفاقه الصغار تباعا. وأوضحت مصادر مطلعة على القضية أن الأحداث الأربعة اشتروا بهذه المبالغ خمس سيارات، بينها سيارتان من نوع كامري، وسيارتان من نوع لكزس، وسيارة داتسون، وباعوا ثلاثة منها خلال الأشهر الماضية. وأشارت المصادر إلى أن عمليات السحب التي نفذها أفراد العصابة فشلت في التعامل مع صرافات جميع البنوك المحلية ونجحت مع بنك واحد فقط، وتحديدا في صرافاته ذات النظام القديم، وذلك بعد أن تأكد استخدام العصابة لأربعة مواقع فقط اثنان منها في الحوية والثالث في شارع حسان بن ثابت والرابع في حي القمرية. وأحيل الأحداث الأربعة إلى مركز شرطة الحوية لاستكمال التحقيقات معهم ومعرفة الملابسات كافة، ومن المتوقع أن تكون هذه الواقعة بابا تراجع فيه البنوك مدى قدرتها على حفظ أرصدتها ومواجهة الاختراقات الأمنية والمعلوماتية.