أكد استشاري جراحة أورام الثدي وترميمه في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة الدكتور إبراهيم عبد الله البلوي، أن إجراء أشعة الماموجرام على السيدات فوق سن ال40 هو توجه عالمي وغير مقتصر على سيدات المجتمع السعودي، لافتا إلى أن الإحصائيات العالمية والخليجية أثبتت أن نسب الإصابات بدأت تزداد أكثر من السابق، وطالبت جميع الدراسات والأبحاث الطبية بضرورة فحوصات أشعة الماموجرام في وقاية اللسيدات. وأضاف «أن تخصيص الفحوصات على سيدات التاريخ المرضي فقط هو اعتقاد خاطئ، خصوصا في مجتمعنا الذي احتل فيه سرطان الثدي المركز الأول بين مختلف الأورام وبنسبة تفوق عن 20 في المائة عن مجمل الأورام الأخرى، إلا أن هناك ضرورة أخرى، وهي ضرورة أن يبدأ إجراء الماموجرام عند سيدات التاريخ العائلي، والأرجح أن تكون هذه الفحوصات بعد سن ال (30) عاما، حتى يتم رصد أي تغيرات مبكرة أو اكتشافات تستوجب التدخل العلاجي، ولا سيما أن الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى 95 في المائة». ولفت الدكتور البلوي إلى أن 70 في المائة من مريضات سرطان الثدي يصلن إلى المستشفيات في وقت متأخر، وقد أخذ المرض مسارا أصعب في العلاج، وكل هذه المعطيات استهدفت تنظيم الحملات الوطنية للتوعية بسرطان الثدي وأهمية إجراء فحوصات الماموجرام، والهدف من ذلك هو خفض نسب مريضات سرطان الثدي اللواتي يصلن إلى المستشفيات في مراحل متأخرة من المرض.