أصبحت أورام الثدي أكثر الأورام شيوعا عند النساء، حيث تمثل نحو 31 في المائة من مختلف أنواع السرطانات عند النساء. وكلمحة طبية، فإن معظم أنواع سرطان الثدي تحدث في القنوات اللبنية ويسمى سرطان القنوات، والبعض الآخر يظهر في الفصوص الصغيرة ويسمى السرطان الفصي. وتشير الدراسات إلى أن الورم يكون موجودا في الثدي لمدة عشر سنوات تقريبا دون أن يلاحظ أي أعراض يشتكي منها المريض، ولكن ما زال العلماء يعتقدون أن الهرمون الأنثوي الاستروجين له علاقة وطيدة بالمرض. وكشفت دراسة أمريكية أن ممارسة المشي لمدة لا تقل عن ساعتين أسبوعيا تقلل احتمالات الإصابة بنسبة 20 في المائة. ولأن المرض بدأ ينتشر بشكل لافت للنظر في العالم، فإنه ينصح كل سيدة تجاوزت ال40 بإجراء فحوصات الماموجرام سنويا، والحرص على الفحص الذاتي شهريا، والإكثار من تناول الألياف والفواكه والخضراوات، وتجنب السمنة. وأطلقت «الصحة» في جدة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي وتخصيص ناقلة طبية بكادر طبي وفني نسائي متخصص يعمل على جهاز الماموجرام وإجراء الأشعة المجانية للسيدات في سن ال40 فما فوق، فبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي يمثل خطوة إيجابية لصحة جدة. وأهم العوامل التي تؤدي إلى سرطان الثدي هي؛ التعرض للإشعاع، تعاطي الهرمونات، الحمل بعد سن ال30، بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة (قبل ال12)، استمرار الدورة الشهرية بعد ال50، بالإضافة إلى السمنة، والتدخين. أما أعراض سرطان الثدي فتتمثل في؛ الإحساس بوجود كتل وتجمعات دموية في الثدي، تغير في شكل جلد الثدي حيث يصبح مثل جلد البرتقالة ، تغيرات في شكل وحجم الحلمة، إفرازات من الحلمة سواء كانت مخلوطة بالدم أو لون أصفر، تورم وسخونة مع الإحمرار في جلد الثدي. وتعالج أورام الثدي الحميدة عادة بالاستئصال الجراحي، ولا تحتاج المريضة إلى علاجات مكملة، أما بالنسبة للأورام السرطانية فهناك طرق علاجية مختلفة وهي تعتمد على حجم الورم وموقعه في الثدي، وكذلك على نتائج الفحوصات المخبرية، ومدى انتشار المرض، ويعتمد على الدرجة أو مرحلة المرض ونوعية الخلايا السرطانية، وهي أربع مراحل، ويعتمد علاج كل مرحلة على درجة وحجم الورم. والاكتشاف المبكر للمرض يجعل خيارات العلاج أكثر وإمكانية التعافي أسرع بكثير. وطرق العلاج عديدة منها؛ الجراحة، العلاج بالإشعاع، العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني، العلاج الموجه، العلاج المناعي، العلاج البيولوجي، العلاج البديل، العلاج المكمل، والعلاج النفسي والدعم العاطفي، وكل هذه العلاجات مرتبطة ببعض وأخيرا.. فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج، فالنصيحة الجوهرية هي الحرص على الكشف الطبي الدوري، وإجراء أشعة الماموجرام إذا وصلت المرأة العقد الرابع فما فوق.