واصلت أسعار الطماطم في ارتفاعها في سوق الخضراوات في جدة. وبلغ سعر الكرتون الصغير «ثلاثة كج» من الطماطم السورية 40 ريالا أمس، مسجلا ارتفاعا بنسبة 100في المائة عما كان عليه الوضع قبل أسبوع. ووصل سعر كرتون الطماطم اليمنية 35 ريالا للكرتون الكبير «ثمانية كج»، 30 ريالا للكرتون الصغير «خمسة كج»، ووصل سعر كرتون الطماطم التركية زنة «خمسة كج» إلى 50 ريالا، ما يؤكد أن صفة الجنون منطبقة على الطماطم فقط، حيث تتقلب أسعارها بين الانخفاضات والارتفاعات فجأة و بلا مبررات مقنعة أو إنذارات مسبقة. وعزا تجار الارتفاعات الأخيرة في أسعار «المجنونة» إلى قلة المعروض منها في السوق، تأخر المنتج السعودي الوارد من مناطق تبوك ونجران، حائل والطائف، إضافة إلى تراجع المعروض من الطماطم التركية بسبب التقلبات المناخية. وبالتالي انعكس هذا الوضع على المستهلك بشكل كبير. وكشف التاجر ماهر وصل الجهني، صاحب أحد المحال في حلقة الخضراوات والفاكهة أن الطماطم ارتفعت أسعارها بشكل مفاجئ، وهي دائمة التذبذب والتقلب، حيث ترتفع وتنخفض من يوم لآخر دون أن نعرف الأسباب. وذكر المواطن أحمد عبد الله الجفري؛ أن أسعار الطماطم سجلت ارتفاعا جنونيا حاليا، مقارنة بما كانت عليه الأسابيع الماضية وأصبحت في متناول الجميع، موضحا أنه لايشتري الخضراوات والفاكهة إلا من الحلقة؛ لأنها تقل عن أسواق التجزئة بما يتراوح بين ستة إلى ثمانية ريالات لكل نوع من أنواع الفاكهة والخضراوات. وقال التاجر والمستورد جابر محمد القرشي: إن حجم الاستهلاك اليومي من الطماطم يتراوح بين 20 إلى 25 ألف «شرحة» «أربعة كج» أي ما يعادل مائة طن يوميا، وأن المعروض لايغطي احتياجات السوق، وأن الاستيراد بدأ من مقدونيا لتوفير احتياجات السوق، كما أن الإنتاج المحلي من تبوك والرياض سيطرح في الأسواق بعد الحج مباشرة، وأن إنتاج وادي الدواسر سيبدأ بعد شهر. إلى ذلك، عزا مندوب وزارة التجارة وعضو لجنة السعودة في سوق الخضراوات المركزية في جدة محمد الداموك إلى عوامل متنوعة، فبالإضافة إلى قلة الأنواع المتوفرة من الطماطم السورية واليمنية، وقلة الإنتاج من الطماطم التركية، هناك شح في الإنتاج المحلي، وهو النوع المرغوب، إضافة إلى اقتراب موسم الحج.