قال مسؤولو مخابرات باكستانيون أمس إن هجومين بطائرات أمريكية بلا طيار قتلا 14 من حركة طالبان في منطقة وزيرستان القبائلية شمال غرب باكستان. وأشارت مصادر أمنية أن أربعة صواريخ سقطت على منزل في قرية داتا خيل، ودمرته بالكامل موضحة أن التقارير الأولية تشير إلى أن القتلى كانوا من المسلحين الأوزبك من أفغانستان. وتعتبر باكستان حليفة للولايات المتحدة وتحتاج واشنطن جهودها لتحقيق الاستقرار في أفغانستان. ووسعت الولاياتالمتحدة من هجمات الطائرات بلا طيار ضد متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان. وبهجومي الأمس تكون واشنطن شنت 23 هجوما بطائرات بلا طيار على باكستان في سبتمبر (أيلول) وهو أكبر عدد لمثل هذه الهجمات خلال شهر واحد. إلى ذلك أفاد مسؤولون باكستانيون أن قوافل إمدادات حلف شمال الأطلسي بين باكستانوأفغانستان ما زالت متوقفة أمس لليوم الثالث على التوالي ما أدى إلى تشكيل طابور طويل من الشاحنات عند الحدود. واتهمت باكستان القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان للحلف الأطلسي (إيساف) بأنها قتلت ما لا يقل عن اثنين من جنودها الخميس الماضي في غارة مروحية عبرت الحدود في رابع حادث من هذا القبيل في ظرف أسبوع، بينما أكد الحلف أن ذلك يندرج في إطار الدفاع المشروع عن النفس. وردت السلطات الباكستانية فورا بغلق الحدود أمام قوافل إمدادات الحلف الأطلسي في معبر خيبر أكبر طريق برية لتزويد القوات الدولية في أفغانستان. وصرح مسؤول في تورخام حيث معبر خيبر الحدودي أن «الوضع لم يتغير والحدود ما زالت مغلقة أمام إمدادات الحلف الأطلسي» وأوضح أن «طوابير طويلة من الشاحنات والصهاريخ تشكلت في ترخام في انتظار إعادة فتح الحدود».