باكستان تعد بفتح حدودها لنقل الامدادات إلى افغانستان.. وصواريخ أمريكية تقضي على 6 متمردين

قتل ستة من المتمردين المسلحين أمس بصواريخ اطلقتها طائرات امريكية بلا طيار شمال غرب باكستان قرب الحدود الافغانية كما اعلن مسؤولون امنيون محليون. فيما وعد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة أمس الأول بان تفتح بلاده مجددا حدودها لنقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في افغانستان فور ضمان. يأتي ذلك، فيما قرر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف العودة الى العمل السياسي مع اطلاق حزبه الجديد في لندن. واوضح مسؤولون ان الصواريخ استهدفت منزلا يتردد عليه المتمردون في بلدة دشغاه التي تبعد نحو 45 كلم غربا عن ميران شاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية التي يتمركز بها طالبان باكستان المتحالفين مع القاعدة.
وقال مسؤول باكستاني في بيشاور طالبا عدم كشف هويته ان "طائرتين اميركيتين بلا طيار اطلقتا اربعة صواريخ دمرت المنزل. وقتل ستة متمردون في الهجوم". واكد مسؤولان امنيان اخران الهجوم والحصيلة واوضح احدهما ان "المقاتلين كانوا جميعا ينتمون الى مجموعة حقاني". واوضح الثاني استنادا الى معلومات اولية ان القتلى من المقاتلين الاوزبك القادمين من افغانستان. وقد انضمت قوات جلال الدين حقاني الذي كان من ابرز قادة المقاومة ضد القوات السوفياتية خلال الاحتلال السوفياتي (1979-1989) الى طالبان وتعتبر موالية لتنظيم القاعدة. وتركز معظم الهجمات التي تشنها الطائرات الاميركية بلا طيار على اهداف في وزيرستان الشمالية.
الى ذلك، وعد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة الجمعة بان تفتح بلاده مجددا حدودها لنقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في افغانستان فور ضمان امنها. وكانت باكستان علقت الخميس موقتا مرور قافلات امدادات الحلف في ممر خيبر اهم معبر بري لامدادات القوات الدولية في افغانستان بعد مقتل ثلاثة من جنودها في قصف لمروحيات الحلف على الجانب الباكستاني من الحدود. وقال السفير الباكستاني في واشنطن حسين حقاني "اعتقد ان القوافل التي تمر عبر ممر خيبر ستتحرك قريبا بعدما نضمن امنها". واضاف حقاني ان باكستان امرت باغلاق الممر لاسباب امنية بعد الاستياء الذي اثاره مقتل الجنود. وتابع "في وضع كهذا اذا تواصلت الامدادات ستكون هناك احتمال ان نواجه اوضاعا امنية علينا معالجتها". وهاجم مسلحون الجمعة في جنوب باكستان واحرقوا 27 شاحنة تنقل امدادات ومحروقات وتجهيزات مخصصة لقوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان، على ما اعلنت الشرطة.
من جهة أخرى، قرر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس الأول العودة الى العمل السياسي مع اطلاق حزبه الجديد في لندن. وفي مؤتمر صحافي بعد تجمع لانصاره، اعلن الجنرال المتقاعد تأسيس حزبه "الرابطة الاسلامية لعموم باكستان" ليشارك في الانتخابات النيابية المقبلة في 2013، واعدا بالعودة الى بلده قبل الاقتراع. وقال امام عشرات من مؤيديه ان "الوقت حان لنجعل من باكستان دولة اسلامية حديثة وتقدمية".