استانف الحلف الاطلسي أمس نقل قوافل الامدادات الى افغانستان عبر معبر ترخام الحدودي (شمال غرب) الذي اقفلته باكستان طيلة ايام بعد مقتل ثلاثة من جنودها في غارة شنتها طائرات امريكية، فيما اعلن مسؤولون امنيون مقتل سبعة مقاتلين في ضربة صاروخية نفذتها طائرة امريكية بدون طيار أمس على منطقة في وزيرستان الباكستانية. وكانت باكستان أعلنت أمس الاول انها ستفتح طريق الامداد الرئيسية لقوافل الاطلسي الى افغانستان، بعد اقفلتها ردا على مقتل ثلاثة من الجنود الباكستانيين في الثلاثين من سبتمبر في عملية شنتها مروحية امريكية تابعة للحلف الاطلسي اتت من افغانستان، فيما اكد الاطلسي حينها ان جنوده ردوا دفاعا عن النفس. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة في باكستان آن باترسون قدمت باسم الشعب الامريكي اعتذارها الاربعاء الماضي عن هذا «الحادث الرهيب». وبعد هذه العملية، تم احراق 149 شاحنة معدات او صهاريج محروقات مخصصة للقوات الدولية في افغانستان في غضون اسبوع في باكستان، في حين ضاعف المتمردون من عملياتهم لارباك عمليات نقل الامدادات الى قوات الاطلسي. الى ذلك، قتل سبعة اشخاص في ضربة صاروخية نفذتها طائرة امريكية بدون طيار أمس على منطقة في وزيرستان الباكستانية. واستهدفت الضربة معقل ناشطين على حافة طريق في اقليم شيوا على بعد 40 كلم شمال شرق ميرانشاه، كبرى مدن المنطقة على ما اوضحت المصادر. واوضح مسؤول امني في بيشاور ان "سبعة ناشطين على الاقل قتلوا" في هذا الهجوم بطائرة امريكية و"جرح ثلاثة اخرون" معدلا حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط اربعة قتلى. وهذه احدث غارة امريكية تستهدف تنظيم القاعدة في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان شمال غرب البلاد، التي يشتبه انه يجري فيها الاعداد لهجمات على المدن الاوروبية. وقتل مطلع الاسبوع خمسة المان في شمال غرب باكستان بضربة شنتها ايضا طائرة امريكية بدون طيار. واحصت السلطات الباكستانية 27 هجوما لطائرات امريكية منذ الثالث من سبتمبر واسفرت عن سقوط 150 قتيلا في تلك المنطقة الحدودية مع افغانستان.