قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن منع باكستان إمدادات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من الوصول إلى أفغانستان لم يعق العمليات الجارية في البلاد الجمعة. وكانت السلطات الباكستانية قد أقفلت الحدود عند معبر "تورخام" بعدما شنت طائرات أميركية غارة جوية في منطقة كرام القبلية في شمال غرب باكستان أدت إلى مقتل 3 جنود باكستانيين. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديف لابان إن الوضع لا يزال على حاله ولا يزال المعبر الحدودي مقفلاً، وأضاف أن النقاش ما يزال مستمراً مع الحكومة الباكستانية حول إعادة فتح المعبر الحدودي ولكن "لا يوجد حتى الآن أثر فوري على عملياتنا في أفغانستان". وأوضح ان حوالي 50% من إمدادات الناتو غير القتالية مثل الماء والطعام والوقود تصل إلى باكستان عبر هذا المعبر. وقال إن السلطات الباكستانية أبلغتهم أن إقفال المعبر جاء بعد تصاعد التوتر في صفوف الباكستانيين في المنطقة الحدودية بعد الحادث، وأضاف "بالنسبة لهم المسألة أمنية". وأوضح لابان أن الغارة كانت "دفاعاً عن النفس" بعدما أطلق حرس الحدود الباكستاني النار باتجاه المروحيات الأميركية ليتبين لاحقاً أنها طلقات تحذيرية. وقال إن الطائرات الأميركية كانت تلاحق مسلحين كانوا يعتزمون اطلاق القذائف باتجاه قاعدة تابعة لحلف الاطلسي عند الحدود الافغانية. من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان الولاياتالمتحدة اتفقت مع باكستان على فتح تحقيق مشترك في الحادث. من جهة أخرى قال مسؤولو مخابرات باكستانيون إن هجومين بطائرات أمريكية بلا طيار قتلا 14 متشددا في باكستان امس السبت. ووسعت الولاياتالمتحدة من هجمات الطائرات بلا طيار ضد متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان. وبهجومي الامس تكون واشنطن شنت 23 هجوما بطائرات بلا طيار على باكستان في سبتمبر وهو أكبر عدد لمثل هذه الهجمات خلال شهر واحد.