طرز شاعر سوق عكاظ لهذا العام اللبناني شوقي بزيع بإبداعاته الشعرية جنبات سوق عكاظ التاريخي. وقدم بزيع في أمسيته التي أدارها البارحة الأولى سعيد بن علي آل مرضمه، عددا من قصائده المميزة. وبدأت الأمسية بحديث لمديرها آل مرضمه عن السوق وتسابق الشعراء العرب فيه للفوز بمسمى شاعر عكاظ. وأشار مدير الأمسية إلى اهتمام حكومة المملكة بإحياء تراث سوق عكاظ بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وتحدث عن الشاعر شوقي بزيع الذي أنتج تسعة دوواين شعرية وثلاثة كتب نثرية. بعد ذلك، بدأ الشاعر أمسيته حيث قدم نماذج من قصائده ومنها: (الشاعر) التي تناولت مأساة الشاعر الحديث حيث قال: دائما يكتب ما يجهله دائما يتبع سهما غير مرئي ونهرا لا يرى أوله ينهر الأشباح كالماعز عن أقبية الروح وكالساحر يلقي أينما حل عصا الشك ليمحو بعضه بعضا مقيم أبدا في شبهة البيت ولا بيت له كلما هم بأن يوضح يزداد غموضا وبأن يفصح يزداد التباسا، والذي يكتبه يحجبه هو يدري أن بعض الظن إثم ولذا يومئ للمعنى ولا يقربه يدعي الشاعر أن الشعر ذئب فيقول الناس: إن هو إلا شاعر والشعر أضغاث رؤى خادعة لم يصدق أحد ما زعم الشاعر، لم ينتبه الناس إلى الموت الذي ينهش في هيئة ذئب جسمه الرث لكي يستخرج المعنى الذي في قلبه، الناس نيام فإذا الشاعر مات انتبهوا وقرأ بعدها قصائد:(الأربعون)، (الأعمال الكاملة)، (قمصان يوسف). وفي قصيدة «الأعمال الكاملة» التي تؤرخ لعمل الشاعر وتكشف خساراته المتوالية بأسى بالغ يقول: كان لا بد كي يدخل النهر في الشعر أن يفقد النهر لا بد أيضا لكي يدخل الحب أن يفقد المرأة المشتهاة والحلم أن يفقد الغفوة المطمئنة والبيت أن يفقد العائلة ومن حيث لا ينتبه كان يبهجه أن يخون المسمى لكي يربح الاسم