سحر الحب يتذبذب بين الإبقاء، والإنهاء، والإنماء، الأصل أن ينمو، والواقع أنه يموت، والمحاولة أن يبقى كما هو. لماذا يخبو نور سحر الحب بين الزوجين ؟ لماذا يتراجع القهقري ؟ لماذا يموت ويدفن في بدايات مهده ؟ أسئلة غامضة ومحيرة ؟ ولكن لا يمكن الهروب منها. هنا نضع جملا واسعة، وإضاءات سريعة، ولكل حالة زوجية حديث، أتحدث هنا عن عموميات في حياتنا الزوجية تحدث بكل بيت، ولكل أسرة. فمن أعظم النكبات التي تطرأ على الزوجين عدم التفاهم والتناغم الذي يؤدي لعدم القبول، فكل واحد لا يقبل للثاني حديثا، ولا يقبل فعلا رغم أنها أفعال وأقوال زوجية جميلة رومانسية؛ ولكن لعدم التفاهم ولعدم القبول يتصدر الرفض في النفوس يقول جون غيراي: (عندما يكون الزوج والزوجة قادرين على أن يحترما ويقبلا اختلافاتهما عندئذ تكون الفرصة سانحة ليزهر الحب؛ فالحب سحري ويمكن أن يدوم لو تذكرنا الفروق بيننا). فمن طبيعة الرجل أنه يهتم بالمدركات الحسية الآلات - الملابس- السيارات - العمل -البيت الإيجار وغيرها من الملموسات، والحياة عنده نتائج وواقع فهو يحتاج لدعم من الزوجة بهذا الجانب، ويحتاج أن تظهر الزوجة بكلامها وأفعالها أنه قادر وأنه متميز وأنه مدبر وأنه يحل ويحاول ويتفوق وينجز، في حين المرأة تهتم بالمشاعر وبأحاسيسها وأحاسيس غيرها تعيش في الخيال، تحلم تطير تحلق تحب التواصل والاتصال، لا لتثرثر كما يظن البعض، ولكن لتفضفض ولتشعر ولتحس؛ لذا وجب على الرجل الانتباه، لذلك عليه أن يشبع الزوجة كلاما خياليا تواصلا، هذا هو ذاتها. وبالوقت ذاته، هي تقدم له نصيحة من قبيل التواصل والاهتمام، وهو يعتبره نقص وسبة وتقليل شأن وإظهار عجز، وبالتالي تكون هي انتقادية غير ودودة بدون قصد. فهي تشكو له لا ليعطي لها حلا، ولكن لتبوح وتتكلم وتتحدث تريد أن تتواصل تريد أن يشعر بها بوجودها بحياتها بروحه`ا بمشاعرها وهو يقاطعها معطيا لها قائمة من الحلول والمعطيات والبراهين والمبررات. وهذا من الخطأ الفادح للزوج أنه يقدم حلولا وواقعية للزوجة لحل مشكلاتها، ولكن هذا يؤدي لابطال مشاعرها وتخدير أحاسيسها في الوقت الذي تريد فيه الزوجة أن تقدم نصحا أو انتقادا دون طلب ودون مساعدة من الزوج وموجه لشخص الرجل أحيانا كثيرة انه هو المشكلة نفسها.. وسنتعلم سويا بالمقال القادم كيفية التواصل السحري لإنماء سحر الحب بأمثلة واقعية. مستشار أسري* [email protected] للتواصل نتلقى استفساراتكم ومشاركاتكم في صفحات الملحق عبر البريد الإلكتروني: [email protected] والفاكس 026764035