رصدنا في المقالات السابقة أن سحر الحب يموت وأن نهر الحب يتوقف عن الجريان بل بجف في معظم الأسر، وتحدثنا عن أكبر مشكلتين في الحياة الزوجية أن الرجل يقتل المشاعر ويخدرها بحلوله المباشرة عند بوح الزوجة له لعارض أو مشكل، ثم المرأة تقوم باسداء النصائح المباشرة للرجل دون طلب أو معونة متهمة الرجل أنه غير قادر وأنه عاجز، بدون قصد الرجل لا يقصد والمرأة لا تقصد ولكن هذا هو الواقع في الفهم المغلوط من الطرفين. وسنعطي أمثلة هنا لمقولات الزوج ومقولات الزوجة هذا للتبسيط وستجد في ظاهر الكلمات أنها لا تحمل تجريحا ولا تعنيفا. مثال مقولات الزوجة ورد الزوج. وهذا مشهد من المشاهد التي حكى عنها (جون جراي) •كانت خديجة في حفلة زواج عائلية ورجعت تقول لزوجها: «أنا متعبة جدا الليلة». يقول لها الزوج أحمد: «أنا قلت لك اجلسي 5 دقائق، وأنت صمت بعد كدا تسمعين الكلام». •تقول خديجة: «أنا اليوم لم أذاكر مع الأولاد».. يقول أحمد «لا عليك سيتفهم المعلم الموقف».. تقول خديجة: المعلم كان زعلان جدا ولا بد من حل الواجب».. يقول أحمد «ههههههههه أنت بس تقلقي بسرعة عادي أنت دوما كدا تحبين الزعل ودائما نكدية». •تقول خديجة أنا نكدية أنت لا تنصت لي ولا تهتم بي. يقول أحمد أنا كنت بكلم من ؟ كنت منصت لك. تحليل الحوار المكرر بمواقف مشابهة • أولا: كانت خديجة تحتاج لمودة وعطف كان أحمد يجيب بعقلانية وحل واقعي. • أحمد لا يرى أنه أخطأ في هذا الحوار تماما، الحل يزيد الأمر تعقيدا وطور الحوار العابر لأزمة ومشكلة. • خديجة انتقدت أحمد دون أن تشعر إعادة الحوار بتفهم نفسية الزوجة والزوج • كانت خديجة في حفلة زواج عائلية ورجعت تقول لزوجها «أنا متعبة جدا الليلة». يقول لها الزوج أحمد: بعد تنهيدة ود عميقة: «بالفعل كانت الليلة مرهقة لك أنا أشفقت عليك جدا. تقول خديجة: «أنا اليوم لم أذاكر مع الأولاد». يقول أحمد يااااااااااا إن شاء الله خير تقول خديجة المعلم كان زعلان جدا ولا بد من حل الواجب «يقول أحمد» ياااااااااااا أنت لطيفة جدا وحريصة جدا على عيالك والمعلم أنا متزوج اللطف والحب كله تعالي بحضني «بعد هذا المشهد الفذ الجميل الرومانسي».. • تقول خديجة: أنا سعيدة جدا بالحديث معك ما كنت أدري كيف أحل المشكلة (رغم أنه لم يقدم حلا) فقط تعلم أيها الرجل كيف تنصت، وتعلمي أيتها الزوجة حكمة التغاضي والتقبل وعدم إسداء نصائح وانتقادات.. وللحديث تتمة حول. *مدرب ومستشار أسري [email protected] للتواصل نتلقى استفساراتكم ومشاركاتكم في صفحات الملحق عبر البريد الإلكتروني: [email protected] والفاكس 026764035