أفاد مراجعون ومرضى منومون في مستشفى الأمراض الصدرية في جازان، أن عددا من المرضى المصابين بالدرن جرى تنويمهم مع المرضى المصابين بالأمراض الصدرية الأخرى في قسم واحد دون عزلهم وفقا للإجراءات الوقائية المتبعة في مثل هذه الحالات، في الوقت الذي أبدى فيه عدد من المراجعين تذمرهم من تنقلهم بين مستشفيات المنطقة لإجراء الأشعة وأخذ عينات من التحاليل اللازمة. ووقفت «عكاظ» على الموقع لتتبين وجود عطل كامل في أجهزة المختبر والأشعة داخل المستشفى، كما تبين تآكل أجزاء منها نتيجة الصدأ، فيما أفادت مصادر مطلعة أن وقتا طويلا قد مضى على الأجهزة دون أن تتدخل الإدارة المعنية لإصلاحها أو استبدالها، كما رصدت «عكاظ» هبوطات داخل غرف المختبر وفي مدخل التنويم. وتحدث عدد من الأهالي والمراجعين في المستشفى عن مطالباتهم بسرعة تدخل الجهات المعنية لتحديث المستشفى الذي يشهد قصورا في الخدمات وتهالكا في البنية، إضافة إلى مطالبتهم بنقله من موقعه الذي يتوسط حيا سكنيا ويجاور عددا من المنازل، مشيرين إلى اختصاصه في الأمراض الصدرية المعدية وضرورة عزله وإبعاده عن تلك المناطق السكنية، وأكدوا أنهم رفعوا عدة شكاوى ومطالبات مماثلة في وقت سابق إلى إمارة جازان والشؤون الصحية، دون أن يتلقوا ردا على ذلك. من جهته، علق الناطق الإعلامي في صحة جازان جبريل لقبي، على تنويم مرضى الدرن مع المصابين بالأمراض الصدرية الأخرى بأنه «لا يوجد في مستشفى الصدرية تنويم منذ عامين ونصف إلا للحالات المصابة بالدرن فقط»، فيما أقر بوجود عطل في أجهزة المختبر والأشعة، موضحا أن المستشفى بصدد تأمين أجهزة طبية جديدة تشمل أجهزة المختبر والأشعة، وحول الهبوطات التي تشهدها بعض مرافق المستشفى، أوضح لقبي أن المبنى مستأجر وأنه جرى إبلاغ صاحب المبنى بضرورة إصلاحه، واختتم تعليقه حول مطالبة الأهالي بنقل المستشفى إلى موقع معزول عن الأحياء السكنية، بأنه جرى تشكيل لجنة بهذا الخصوص بعد ورود بلاغ من إمارة منطقة جازان يشير إلى هذه المطالبة، مفيدا بأن اللجنة ستعمل على إعداد تقرير بالحلول المناسبة.