أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود إغلاق مستشفى الملك سعود القديم الواقع بجوار ميناء جدة الإسلامي. وأوضح في تصريح صحفي ل"الوطن" أنه لن يتم نقل ملكية المبنى لأي جهة، وسيظل تحت إشراف الشؤون الصحية وسيستخدم في أغراض تخص صحة جدة. وأشار باداود إلى أنه تم نقل ملفات مراجعي المستشفى القديم إلى مستشفى الملك سعود الواقع شمال جدة (حي المحمدية). وأوضح أن المستشفى الجديد صمم على أعلى مستوى من الدقة، ويعد صرحا طبيا جديدا، حيث افتتحه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في ذي القعدة الماضي، ويشتمل على قسم للطوارئ والسجلات الفنية ومختبر الفيروسات الجزئية وقسم للأشعة المقطعية، وتبلغ سعته السريرية 100 سرير خصص منها 25 سريرا للعناية المركزة. وتم تجهيزه بكافة الأجهزة الطبية والتقنية، حيث تمت مراعاة اختيار الكوادر الطبية المؤهلة من مدربين وأطباء وممرضين من كافة التخصصات التي يحتاجها المستشفى. وأشار باداود إلى أنه تم نقل جميع ملفات مرضى الإيدز إلى المستشفى الجديد، وهو جاهز لاستقبال جميع المرضى المصابين بأية بأمراض معدية، كما يقدم خدماته لجميع الأمراض الباطنة، ومنها الإيدز، والدرن، والالتهاب الكبدي، والتهابات الرئة، والحصبة، وجميع الأمراض المعدية التي لها مضاعفات. وبشأن الكوادر الطبية التي امتنعت عن الذهاب للمستشفى الجديد، قال باداود إن الصحة خيرت العاملين في المستشفى القديم بين النقل إلى المستشفيات القريبة من مساكنهم أو مستشفى الملك سعود بالشمال، حيث قامت بنقل بقية الراغبين منهم إلى مستشفى الملك سعود. يذكر أنه حسب آخر إحصائية لعام 2008 فقد بلغ عدد مصابي مرض الإيدز 13 ألفا و926. وتبلغ نسبة الإصابة بجدة 51%. وقدرت نسبة المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة الذي انتقل إليهم المرض عبر الاتصال الجنسي ب80%، فيما بلغ عدد المصابين بالمرض بسبب تعرضهم لنقل دم ملوث 15%، ومن الأم إلى الجنين 5%.