أغلقت مديرية الشؤون الصحية في منطقة نجران أمس مستشفى الصدر والحميات في المنطقة، ووزعت مرضاه على مستشفى الملك خالد ومستشفى نجران العام. وكانت «عكاظ» قد نشرت تذمر مرضى الربو من توجه صحة نجران إلى إغلاق هذا المستشفى بشكل قطعي كما حصل لمركز النقاهة، («عكاظ» 8/1/1432ه. الناطق الإعلامي في صحة نجران ل «عكاظ»: مستشفى الصدر لم يغلق ومركز النقاهة ينتظر اكتمال الخدمات). ورغم نفي مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية في صحة المنطقة صالح بن علي آل ذيبة في وقت سابق، ما تردد حول إغلاق مستشفى الصدر والحميات، مؤكدا أن المستشفى ما زال قائما ويقدم خدماته للمرضى ولم يصدر أي قرار بإيقافه، إلا أن «عكاظ» رصدت أمس بالصور إغلاق المستشفى الوحيد في المنطقة، ونقل أثاثه وأجهزته عبر شاحنات لتوزيعها على مستشفيات المنطقة. إلى ذلك أبدى ل «عكاظ» عدد من المواطنين امتعاضهم من قرار إغلاق المستشفى، وأكدوا أن القرار لا يخدمهم خصوصا أن سعة مستشفيات المنطقة لا تفي باحتياجات المرضى في الوقت الحالي، فكيف بإضافة مرضى مراكز أخرى للعلاج بداخلها مع أن ميزانياتها مستقلة، وأبدوا تخوفهم من انتقال العدوى من مرضى (الجدري المائي، الدرن والحصبة) والمنقولين من مستشفى الصدر والحميات إلى مستشفى نجران العام، وتنويمهم مع مرضى آخرين. وناشد الأهالي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير المنطقة بالتدخل وحث وزارة الصحة على إنشاء مستشفى متخصص في الأمراض الصدرية والمعدية في الأرض المخصصة سلفا في مخطط بئر عسكر، وإنقاذهم من انتشار الأمراض الوبائية في المنطقة. وعلمت «عكاظ» أن الكادر الطبي والإداري التابعين لمستشفى الصدر والحميات سارعت صحة نجران في توزيعهم على مستشفيات المنطقة ومحافظاتها لسد العجز فيها. يذكر أن آخر الحالات التي استقبلها مستشفى الصدر والحميات في المنطقة كانت خلال الأسبوع الماضي، عندما استقبل أكثر من 150 مريضا مصابين بمرض الربو إثر موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة مؤخرا.