أصيب 5 من نزلاء السجن العام في جازان بمرض الدرن (السل)، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأمراض الصدرية في منطقة جازان الذي خصص قسماً لعزلهم عن بقية المرضى، في حين عزا المدير العام للسجون في المنطقة العميد هادي الصقور إصابة بعض النزلاء بمرض الدرن إلى الازدحام. وذكر مسؤول في مستشفى الصدرية (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»، أن المستشفى فتح قسماً خاصاً للنزلاء المصابين بالدرن بناء على اتفاق بين مدير السجن والمدير العام للشؤون الصحية في المنطقة. وأضاف أن عدد المصابين الذين جرى تحويلهم من السجن حتى الآن بلغ 5 أشخاص على فترات مختلفة، لافتاً إلى أن مصابين تماثلا للشفاء وخرجا من المستشفى وبقي 3 يتلقون العلاج. من جهته، أقر المدير العام للسجون في منطقة جازان العميد هادي الصقور بأن بعض النزلاء في سجن جازان أصيبوا بمرض الدرن بسبب الازدحام، لكنه أكد أن الوضع تغير بعد الإفراج عن بعض المساجين تنفيذاً للأمر الملكي، إذ انخفض عدد السجناء وبالتالي تحسنت تهوية السجن. وأضاف أن فرقاً طبية تزور السجن بحسب جدول زمني لفحص النزلاء، كما ينقل بعضهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج إذا استدعى الأمر، ويجري عزل المريض في حال رأى الطبيب ذلك خشية انتقال العدوى إلى سجناء آخرين. ولفت إلى أن سجناً يتم إنشاؤه بهدف تخفيف الزحام عن السجن الحالي وضمان عدم انتشار الأمراض المعدية. وقال الصقور: «إدارة سجن جازان تعمل على توسعة السجن بحيث لا يتكرر الازدحام والمشكلات، وستعمل إحدى الشركات الوطنية على إنشاء سجن آخر لا يحدث فيه زحام». وأوضح أحد منسقي برنامج الدرن في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان، أن مرض الدرن ينتقل من الشخص المصاب إلى السليم عن طريق رذاذ العطاس والكحة، ويعتمد ذلك على موقع الاختلاط ومناعة الشخص السليم ومدة تعرضه للرذاذ، مشيراً إلى أن التهوية الضعيفة والأماكن التي لا تتعرض لأشعة الشمس من الأسباب التي تساعد في سرعة الإصابة بالمرض. ولفت إلى أن أعراض الدرن الرئيسة تتمثل في كحة تستمر أكثر من أسبوعين مع ارتفاع في درجة الحرارة وضعف في الوزن وفقدان للشهية، مؤكداً فتح قسم خاص بمستشفى الأمراض الصدرية في محافظة أبو عريش لعزل السجناء المصابين بمرض الدرن. «حقوق الإنسان» ترصد ملاحظات كثيرة