حرمت الإعاقة والظروف المعيشية الصعبة المواطن مصطفى معيوف الحربي نسائم الحرية، وأودعته خلف القضبان سجينا. جريرته ديون تكبدها في سبيل تأمين علاجه وابنته التي تشاركه محنة الإعاقة، وتوفير حاجات أسرته وقيمة إيجار مسكنه. يقبع الحربي هذه الأيام في سجن الحقوق المدنية في المدينةالمنورة، ويتطلع إلى وقوف ذوي القلوب الرحيمة معه وتخليصه من محبسه في شهر الخير. وقال السجين المعاق في رسالة بعثها ل«عكاظ» عن طريق الهاتف الجوال: «أنا إنسان معاق، أعيل أسرة مكونة من عشرة أفراد، تراكمت علي الديون التي وصلت إلى 500 ألف ريال؛ بسبب مصاريف الأسرة، إضافة إلى تكاليف علاجي وعلاج ابنتي المريضة التي تعاني من الإعاقة، إضافة إلى إيجار المنزل الذي أسكنه». وأضاف في رسالته «بسبب عجزي عن سداد هذه الديون المتراكمة أوقفت في سجن الحقوق المدنية في المدينةالمنورة، بعد أن شكاني الدائنون»، مشيرا إلى أنه يعيش وضعا مأساويا في السجن، خصوصا أنه معاق، إضافة إلى معاناته الآلام النفسية جراء ما تعيشه أسرته من حاجة وعوز. وقال الحربي: «أثق أن أهل الخير والمعروف في بلدي، بلد الإنسانية، لن يتركوني بعد الله خاصة أننا في شهر الخير والرحمة».