لن يكون في مقدورنا توسيع قاعدة الاقتصاد أو مكافحة البطالة عن طريق صناعة السياحة أو الخدمات، ولن يكون ذلك بطبيعة الحال عن طريق الزراعة، الخيار الوحيد في مثل ظروفنا هو الصناعة وليس كل قطاع الصناعة لأنه من غير الممكن منافسة دول صاعدة ذات أيد عاملة رخيصة وتقنية عالية. المتبقي لنا في هذه الحالة الصناعة ذات الميزة النسبية فقط وما يتصل بها من صناعات تحويلية. ورغم أن «سابك» قد حققت نجاحا نسبيا، إلا أنها ليست خيار دولة تبحث عن موقع قدم لتثبيت موقعها على الخريطة العالمية قياسا بالمزايا النسبية التي تقدمها لهذه الصناعة. مثل هذه الصناعة تحتاج للمنافسة من خلال أكثر من نموذج لأن الصناعة المحمية لن تكون قادرة على التطور وفقا لقانون السوق. صناعة البتروكيماويات لاتزال صناعة غامضة وغير واضحة المعالم في بلادنا رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على هذه التجربة. الدولة تدفع أكثر من ستة مليارات سنويا على الهيئة الملكية للجبيل وينبع فقط وتبيع الغاز بأسعار ثابتة منذ ثلاثة عقود رغم ارتفاع الأسعار عدة أضعاف ولا أحد يعرف كم صرفت الدولة على توطين هذه الصناعات ولا كم تحقق من ورائها ومن المستفيد منها في نهاية المطاف. للأسف كل هذه الصناعات تقوم على إنتاج خام البتروكيماويات للتصدير فقط، أما الصناعات التحويلية الدقيقة والصناعات المكملة معها فلا وجود لها في البلاد. هل هناك استراتيجية لهذه الصناعة واضحة المعالم وهل هناك جرد حساب دقيق للمرحلة الماضية، وما نهدف إلى الوصول إليه في السنوات العشر القادمة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة